كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

ولعلك لا تمكث إلا قليلاً وأيم الله لتراجعن نساءك ولترجعن مالك أو لأورثهن منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما يرجم قبر أبي رغال.
هذا موقوف صحيح.
أخرجه إسحاق بن راهويه عن عيسى بن يونس عن معمر.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وأخرجه الفاكهي في كتاب مكة من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، أن عمر بن الخطاب قال لرجل طلق نساءه وقسم ماله: لئن مت وأنا حي لا أصلي عليك ولأرجمن قبرك حتى يكون أعظم من قبر أبي رغال، فقال: تبت إلى الله وارتجعت نسائي ومالي.
هذا منقطع ورجاله ثقات.
وأبو رغال هذا غير أبي رغال السابق، ووهم من وحدهما، فإن السابق بقية ثمود كما تقدم، وهذا كان دليل أصحاب الفيل من الطائف إلى مكة.
أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك مشافهة، وأبو العباس بن أبي بكر مكاتبة، قال الأول: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق سماعاً عليه، والثاني: أخبرنا عمر بن عبد العزيز بن رشيق في كتابه، قالا: أخبرنا أبو الحسن بن المقير قال عمر: سماعاً، ويونس: إن لم [يكن سماعاً] فإجازة، عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر، عن الحافظ أبي إسحاق الحبال، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا عبد الملك بن هشام، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن إسحاق في قصة أصحاب الفيل، قال: فلما مروا بالطائف خرج إليهم مسعود وناس من ثقيف، فقالوا: إن البيت الذي تريدون هدمه ليس عندنا، ولكن نبعث معكم رجلاً يدلكم على الطريق، فبعثوا

الصفحة 461