كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)
وفطر النبات فطورا، وتفطّر: طلع.
قال أبو عثمان: ومنه تفاطير النّبات (¬1)، وهى القطع المتفرّقة من غيث الوسمىّ، وأنشد:
4232 - تفاطير وسمى رواء جذورها (¬2)
يعنى: أصولها، وقال طفيل:
4233 - أبت إبلى ماء الحياض وألفت … تفاطير وسمّى وأحناء مكرع (¬3)
أى جزأت بالبقل عن الماء.
(رجع)
وأفطر الصائم، وأفطرته أنا: جعلت له فطورا.
* (فرط):
وفرطت القوم فرطا، وفروطا:
تقدّمتهم إلى الماء.
وأنشد أبو عثمان:
4234 - ومنهل وردته التقاطا … لم ألق إذ وردته فرّاطا (¬4)
يعنى: لم يتقدّمنى إليه أحد.
وقال القطامىّ:
3235 - واستعجلونا وكانوا من صحابتنا … كما تعجّل فرّاط لورّاد (¬5)
(رجع)
وفرط الرّجل ولده: تقدّمه إلى الجنّة، وفرط من فلان خيرا وشرّ: عجل، وفرط منه أمر قبيح: سبق.
قال أبو عثمان: والفرط: الأمر الذى يفرط فيه، تقول: كلّ أمر فلان فرط، وقال الله عزّ وجلّ: «وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» (¬6)
¬__________
(¬1) أ: «الشراب» وصوابه ما أثبت عن ب، واللسان/ فطر.
(¬2) أ: «خدروها» بخاء فوقية تحريف، ولم أقف على الشاهد وقائله.
(¬3) الشاهد لطفيل الغنوى كما فى الديوان 104.
(¬4) جاء الشاهد فى اللسان/ فرط منسوبا لنقادة الأسدى وفيه: «أر» مكان: «ألق»، وبعد البيتين
* إلا الحمام الورق والفطاطا *
وجاء البيتان فى تهذيب الألفاظ 597 - 598 أول أحد عشر بيتا من غير نسبة، ونسبهما المحقق نقلا عن التبريزى لنقادة كذلك.
(¬5) جاء الشاهد فى إصلاح المنطق 79 منسوبا للقطامى وروايته: «لرواد» مكان «لوراد»، وجاء فى اللسان، فرط منسوبا كذلك/ وفيه: «فاستعجلونا» وبرواية الأفعال جاء فى ديوان القطامى 90.
(¬6) الآية 28 / الكهف.
الصفحة 12
304