كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)
وقال الشاعر:
4236 - لقد كلّفتنى شططا … وأمرا خابيا فرطا (¬1)
وقال الله عزّ وجلّ: «إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى» (¬2).
(رجع)
وأفرطت الشئ: نسيته، وأفرطت الحوض:
ملأته.
وأنشد أبو عثمان:
4237 - بجّ المزاد مفرطا توكيرا (¬3) … وأفرط السحاب ماء: أمطره.
قال أبو عثمان: ذلك إذا عجل (¬4) به فى أول الوسمى، قال كعب بن زهير:
4238 - تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه … من صوب سارية بيض يعاليل (¬5)
(رجع)
قال أبو عثمان: وأفرط الرّجل والشئ:
جاوز القدر فى قول أو فعل، وما أفرطت من القوم أحدا: أى ما تركت (¬6)، قال الله عزّ وجل: «وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (¬7)».
* (فلق):
وفلقت الثّوب فلقا: شققته بنصفين.
قال أبو عثمان: وفلق الله الصّبح: أبداه وأوضحه، وفلق الحبّ بالنبات.
(رجع)
وأفلق الشاعر وغيره: جاء بالفلق، وهى الداهية، والأمر العجيب.
قال أبو عثمان: وأفلق فى الأمر: إذا كان حاذقا به.
(رجع)
* (فحم):
وفحم الليل والشّعر (¬8) فحوما:
اشتدّ سوادهما.
وأنشد أبو عثمان للأعشى:
¬__________
(¬1) لم أقف على الشاهد وقائله.
(¬2) الآية 45 / طه.
(¬3) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ 27 «غير منسوب وفى شرحه: البج: الشق، والتوكير: طعام البناء.
(¬4) أ: «عجلت».
(¬5) كذا جاء فى ديوان كعب 7 وفى شرحه: سارية: صحابة تسرى، فتمطر بالليل، يعاليل، جمع يعلول بفتح الياء، وهو الغدير، أو يعنى بذلك أنها مطردة.
(¬6) من قوله: وأفرط الرجل إلى هنا من كلام ق، ونقله عنه ع، ولعله لم يقع لأبى عثمان فى نسخته.
(¬7) الآية 62 / النحل.
(¬8) ب: «الشعر والليل» والمعنى واحد.
الصفحة 13
304