كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)
وأنشد أبو عثمان:
4250 - نفحة مسك تفغم المزكوما (¬1)
وفغمت فغمة الطّيب، أى: رائحته: سدّت الخياشيم.
وقال الآخر (¬2):
4251 - كأنه الورد إذا ما يفغم (¬3)
(رجع)
وفغمت بالشئ فغما: أولعت به.
وأنشد أبو عثمان:
4252 - تؤمّ ديار بنى عامر … وأنت بآل عقيل فغم (¬4)
وأفغمت البيت: ملأته (¬5) طيبا.
قال أبو عثمان: وأفعمته أيضا بعين غير معجمة، وفعم [هو] (¬6)، وافعوعم، وقال أوس بن حجر:
4253 - ويخلجنهم من كلّ صمد ورجلة … وكلّ غبيط بالمغيرة مفعم (¬7)
وقال الآخر:
4254 - فعم مخلخلها، وعث مؤزّرها … عذب مقبّلها، طعم السّدى فوها (¬8)
وقال الآخر:
4255 - مفعوعم صخب الآذىّ منبعق … كأنّ فيه أكفّ القوم تصطفق (¬9)
(رجع)
¬__________
(¬1) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة 8/ 151، واللسان/ فغم من غير نسبة وروايته: تفغم المفغوما.
(¬2) لعل الشاهد الآتى منقول بعد شاهد آخر على نفس المعنى وأخذ أبو عثمان الثانى وترك الأول، ونقل عبارة المصدر الذى نقل عنه، وقال الآخر.
(¬3) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(¬4) أ «عقم» مكان «فغم» تصحيف وفى ب: «يؤم» بياء مثناة تحتية فى أول الفعل، وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة 3/ 148، واللسان/ فغم منسوبا للأعشى وهو كذلك فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس 73.
(¬5) ق: «ملأتها» على معنى الدار، وما أثبت أدق.
(¬6) «هو» تكملة من ب.
(¬7) أ: ب: «ورحلة» بحاء مهملة، والتصويب من تهذيب الألفاظ 528، وديوان أوس 120، والصمد:
الموضع الغليظ، والرجلة: مسيل الماء.
(¬8) جاء الشاهد فى اللسان/ فعم غير منسوب، والسدى: البلح الأخضر، وقيل البلح الأخضر بشماريخه يمد ويقصر.
واحدته سداة، وسداءة: ولم أقف على قائله.
(¬9) كذا جاء الشاهد فى اللسان والتاج/ فعم منسوبا لكعب، وجاء صدره فى اللسان/ صخب وجاء تاما فى تهذيب اللغة 3/ 21 من غير نسبة، ولم أجده فى شعر كعب بن زهير.
الصفحة 19
304