كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)

وأنشد أبو عثمان:

4886 - فما ونى محمّد مذ أن غفر … له الإله ما مضى وما غبر
أن أظهر النّور به حتّى ظهر (¬1)
وقال الآخر:

4887 - ووانية زجرت على جفاها … قريح الدّفّتين من البطان (¬2)
وقال الله عزّ وجلّ: «وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي». (¬3)
واونت (¬4) الناقة والشاة: صار بطنها كالأونين، وهما العدلان، وكان القياس: أونت (¬5).
* (ورى):
وورى (¬6) الإنسان والبعير ورى: دوى جوفه، ووراه الداء وريا:
أفسد جوفه. وأنشد أبو عثمان:

4888 - قالت له وريا إذا تنحنح … باليته يسقى على الذّر حرح (¬7)
وقال عبد بنى الحسحاس:

4889 - وراهنّ ربّى مثل ما قد وريننى … وأحمى على أكبادهنّ المكاويا (¬8)
وفى حديث النبى - عليه السّلام - «- لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتّى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا (¬9)». (رجع)
وورى الشّحم: كثر ودكه (¬10).
وأنشد أبو عثمان لأبى النجم:

4890 - أعيس وارى المخّ والسّنام (¬11).
¬__________
(¬1) الرجز للعجاج كما فى ديوانه 8، وفى شرحه: فما وفى: فما فتر، أى لم ينثن - صلّى الله عليه وسلّم - فى شئ حتّى ظهر النور، ما غير: ما بقى، والغابر: الباقى، يقول أظهر الله بمحمد - صلّى الله عليه وسلّم - الإسلام حتى ظهر وأنار.
(¬2) جاء صدر البيت فى تهذيب اللغة 15/ 555، واللسان/ ونى من غير نسبة، وروايته: «وجاها».
(¬3) الآية 42 / طه.
(¬4) ع: وآونت، بمد الهمزة، وفى أ، ب، ق وأونت.
(¬5) أ، ب «أونت» كذلك، وأظنه: «أونت» بتشديد الواو، وأضاف ع «ويقال: أونت» بتشديد الواو.
(¬6) ق: «ذكر الفعل» ورى» تحت معتل اللام بالياء.
(¬7) جاء البيت الأول فى تهذيب اللغة 15/ 303، والصحاح/ نحنح، واللسان/ ورى، من غير نسبة، وفى كل هذه الكتب: «إذا تنحنحا».
(¬8) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب اللغة 15/ 303، واللسان/ ورى وهو كذلك فى ديوان» سحيم 24.
(¬9) النهاية 5/ 178.
(¬10) ق: أضاف بعد ذلك: والرجل: ضربت ريته، فى لغة من لا يهمزها.
(¬11) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

الصفحة 252