كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)

4904 - ويكثر عند ساستها الوشيق (¬1)
وقال الآخر:

4905 - إذا عرضت منها مهاة سمينة … فلا تهد منها واتّشق وتجبجب (¬2)
قال: وقال أبو بكر: وشقت اللّحم: إذا شققته، وبذلك سمّى الكلب واشقا.
(رجع)
* (ولق):
وولقت الدّوابّ ولقا:
أسرعت.
وأنشد أبو عثمان:

4906 - جاءت به عنس من الشّام تلق (¬3)

4907 - وقال الآخر:
تنجو إذا هنّ ولقن ولقا (¬4)
(رجع)
وولق الكلام: دبّره، وولقه أيضا: كذب فيه.
قال أبو عثمان: وحكى ابن كيسان أنّه قرئ:
«إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ» (¬5) وذكر عن «عائشة» أنها كذا كانت تقرأ، ومعناه: تكذبونه، وقال غيره: معناه: تديرونه (¬6). (رجع)
¬__________
(¬1) جاء الشاهد فى اللسان عجز بيت منسوب لجزء بن رباح الباهلى، وصدره:
تردّ العين لا تندى عذارا
وجاء فى تهذيب الألفاظ 606 منسوبا لجرو بن رباح الباهلى، وبعده:
تراها عند قبّتنا قصيرا … ونبذلها إذا باقت بؤرق
وفى أمالى القالى 3/ 47 قصة لأبى جزء الباهلى، ولعل أبا جزء كنيته واسمه جرو.
(¬2) جاء الشاهد فى اللسان/ عرض - وشق - كها - من غير نسبة، ونسبه فى اللسان/ جبب لحمام بن زيد مناة اليربوعى، وجاء فى تهذيب اللغة 9/ 208 من غير نسبة، وفى هذه المواضع برواية «كهاة» مكان «مهاة» والكهاة: السمينة.
(¬3) جاء الشاهد ثالث ثلاثة أبيات من الرجز فى اللسان/ ولق منسوبة للشماخ، والصواب أنه للقلاخ بن حزن المنقرى كما فى اللسان/ زاق، وتهذيب الألفاظ 299، والشماخ: تحريف، وانظر تهذيب اللغة 9/ 309.
(¬4) لم أقف على الشاهد وقائله.
(¬5) الآية 15 / النور، و «تلقونه» بفتح التاء، وكسر اللام، وضم القاف قراءة: عائشة - رضى الله عنها، وابن عباس، وعبس، وابن يعمر، وزيد بن على من قول العرب: ولق الرجل: كذب. البحر المحيط 6/ 438.
(¬6) ب: «تدبرونه» بباء موحدة مشددة، وصوابه ما أثبت عن أ.

الصفحة 258