4276 - إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم … طوال الرّماح لا ضعاف ولا عزل (¬1)
وقال الأفوه الأودىّ:
4277 - كنّا فوارطها الذين إذا دعا … داعى الصّباح بها إليه نفزع (¬2)
ويروى: بها إليه يفزع، يريد يفزع الداعى إليهم يستغيث بهم.
وقال الآخر:
4278 - فقلت لكأس ألجميها فإنّما … حللنا الكثيب من زرود لنفزعا (¬3)
أى: لنغيث، وقال الاخر:
4279 - كنّا إذا ما أتانا صارخ فزع … كان الصراخ له قرع الظّنابيب (¬4)
(رجع)
وأفزعته: طردته، وأفزعت القوم:
أعنتهم.
* (فسخ):
وفسخت (¬5) الشئ فسخا:
فرّقته؛ وفسخت الثوب عن نفسى: ألقيته، وفسخت المفصل عن موضعه: أزلته، وفسحت الأمر والبيع (¬6): نقضتهما.
قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: وفسخ رأيه يفسخ فسخا: فسد، وفسخته أنا فسخا.
قال: وقال أبو زيد (¬7): وفسخت يدى تفسخ فسخا، وهو انزيال المفاصل حتّى تزول من مواضعها، وفسختها أنا.
(رجع)
وأفسخت القرآن: نسيته.
* (فشغ):
قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة:
فشغت (¬8) القصّة، فهى فاشغة: إذا كثرت،
¬__________
(¬1) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان/ فزع، ورواية الديوان 102: «لا قصار ولا عزل» وعلق شارح الديوان بقوله: ويروى: «لا ضعاف ولا
عزل».
(¬2) جاء الشاهد فى الطرائف الأدبية 19، من قصيدة للأفوه الأودى، وروايته: «كنا فوارسها» و «به إليه نفزع» والفارط: المتقدم السابق.
(¬3) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة 3/ 5 واللسان/ فزع منسوبا للكلحبة اليربوعى - هبيرة بن عبد مناف - والكلحبة أمه. و «زرود» رمال بطريق الحاج من الكوفة، وجاء الشاهد ثانى ستة أبيات فى نوادر أبى زيد 153 للكلحبة.
(¬4) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة 3/ 6، واللسان/ فزع منسوبا لسلامة بن جندل وهو كذلك فى ديوانه 125.
(¬5) ق: ذكر الفعل «فسخ» تحت بناء فعل - مكسور العين - من نفس الباب.
(¬6) ق: «البيع والأمر»: والمعنى واحد.
(¬7) أ: «وقال أبو بكر»، ولم أجد هذا المعنى لابن دريد فى الجمهرة.
(¬8) ق: ذكر الفعل «فسغ» تحت بناء فعل - مكسور العين - من نفس الباب.