كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)

قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى كلّ شئ يتشقّق ويسترخى نحو الحائط والثوب والقربة، والحبل، والأديم، ونحو ذلك: وهى يهى وهيا، وقال الشاعر:

4983 - وقد يطمع الوهى أهل الشّعيب … فيرجونه أن يكون انفطارا (¬1)
* (وقى):
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد:
وقيت الرّجل أقيه وقاية، ووقاء: حفظته وكنت فداءه، قال الشاعر:

4984 - لولا الذى أوليت كنت وقاية … لأحمر لم تقبل عبيدا قوائله (¬2)
وقال (¬3) الأصمعى: يقال: هذا فرس واق، وقد وقى يقى وقاء: إذا كان يهاب المشى من وجع يجده فى حافره (¬4)، وقال امرؤ القيس:

4985 - وصمّ صلاب ما يقين من الوجى (¬5)
المفرد، وما جاوزه بالزيادة
أفعل:
* (أوطن):
أوطن نفسه على الأمر:
سكّنها (¬6).
* (أوسب):
وأوسبت الأرض: كثر عشبها وحشيشها (¬7).
* (أولم):
وأولمت: صنعت وليمة، وهى طعام العرس.
* (أوجس):
وأوجس القلب فزعا:
خافه، قال الله عزّ وجلّ: «فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً» (¬8) وأوجست الأذن صوتا: سمعته.
¬__________
(¬1) أ. «القطارا» مكان «انفطارا»: تصحيف ولم أقف على الشاهد وقائله.
(¬2) لم أقف على الشاهد وقائله.
(¬3) أ: «قال» والمعنى واحد.
(¬4) «فى حافره»: ساقطة من ب.
(¬5) الشاهد صدر بيت لامرئ القيس وعجزه كما فى اللسان/ وقى:
كأنّ مكان الرّدف منه على رال
وجاء فى الديوان 36 «وصم صلاب» بالرفع عطفا على «شرفات» فى البيت السابق.
والصم: الحوافر، ما يقين من الوجى: لا يهبن المشى من حفا، ورال: مخفف «رأل» فرخ النعامة.
(¬6) ق: أوطنت المكان: اتخذته وطنا، ونفسه على الأمر: سكنها. وقد سبق أوطن بمعنى اتخذ وطنا فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(¬7) ق: «أوحشيشها».
(¬8) الآية 28 / الذاريات، والاستشهاد لأبى عثمان.

الصفحة 286