كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)

وهما اللتان تعترضان عند الفزع، وترعدان، كقول أميّة بن أبى الصلت فى وصف الملائكة:

4281 - فرائصهم من شدّة الخوف ترعد (¬1)
قال: وقلّ ما ينجو المفروص.
وفرصت الجلد بالمفرص (¬2): إذا شككته، لتجعل فيه الشّراك (¬3)، كما يفعل الحدّاء.
وأنشد:

4282 - جواد حين يفرصه الفريص (¬4)
يعنى: يشقّ جلده العرق.
وقال الأعشى:

4283 - وأدفع عن أعراضكم وأعيركم … لسانا كمفراص الخفاجىّ ملحبا (¬5)
(رجع)
وفرص الإنسان فرصة، وهى ريح الحدب (¬6).
قال أبو عثمان: ويقال بالسّين، والصاد أجود.
(رجع)
وأفرصتنى الفرصة والأمر: أمكنا.
فعل وفعل:
* (فرغ):
فرغت من الشئ فراغا:
أتممته.
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وتميم تقول:
فرغت من الشئ أفرغ بكسر الراء فى الماضى فراغا.
(رجع)
وفرغ الشئ: خلا.
قال الله عزّ وجلّ: «وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً» (¬7) يعنى: [فارغا] (¬8) من الصّبر.
قال أبو عثمان: وفرغ الرجل: مات (¬9).
¬__________
(¬1) لم أقف على الشاهد.
(¬2) جمهرة اللغة 2/ 357 «والمفراص» حديدة عريضة يقطع بها. وفى اللسان/ «المفرص والمفراص».
(¬3) أ: «السرا» تصحيف.
(¬4) كذا جاء فى تهذيب اللغة 12/ 166، واللسان/ فرص غير منسوب.
(¬5) ب: «كمقراص» بقاف مثناة، وبرواية أجاء ونسب فى جمهرة اللغة 2/ 357، ورواية الديوان 153 «كمقراص» بالقاف المثناة كذلك. وما أثبت عن أ، والجمهرة أدق وبه يتحقق الشاهد، والخفاجى: منسوب إلى حى من بنى عامر بن صعصعة.
(¬6) حدب الريح: حدورها فى صبب.
(¬7) الآية 10 / القصص.
(¬8) «فارغا»: تكملة من ب.
(¬9) ق، ع: «والرجل: مات». ولعلها لم تقع لأبى عثمان فى نسخته.

الصفحة 29