كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 4)
وفتنته، وأفتنته أيضا: عذّبته (¬1).
قال أبو عثمان: ويقال: فتنت الشئ أيضا، وأفتنته: أحرقته بالنار، ويقال: دينار مفتون، وحرّة فتين، كأنّ حجارتها فتنت، أى أحرقت بالنار، قال الله عزّ وجلّ: «يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (¬2)».
قال أبو حاتم: معناه يحرقون، ويقال:
بل (¬3) معناه: يعذّبون، والمعنى متقارب. وقال أيضا: «والفتنة أشدّ من القتل (¬4)» أي العذاب.
(رجع)
وفتنته فتونا، وأفتنته أيضا: اختبرته، وفتنته عن رأيه، وأفتنته أيضا لغة: صددته.
* (فعم):
وفعمت الشئ: فعما (¬5)، وأفعمته: ملأته.
* (فرش):
وفرشته فرشا، وأفرشته:
جعلت له فراشا.
* (فحش):
وفحش فحشّا، وأفحش: صار ذا فحش، وكذلك فحش الكلام، وأفحش.
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فحش الكلام - بضم الحاء - يفحش فحشّا: صار فاحشا.
* (فنك):
وفنك فنوكا، وأفنك: كذب.
قال أبو عثمان: وفنك فى الشئ أيضا وأفنك:
أدام فعله، وألحّ فيه: عذلا كان أو غيره.
قال عبيد:
4212 - إذا أفنكت فى فساد بعد إصلاح (¬6)
وقال الآخر:
4213 - لما رأيت أمرها فى حطّى … وفنكت فى كذب ولطّ
أخذت منها بقرون نشط … حتّى علا الرأس دم يغطّى (¬7)
(رجع)
¬__________
(¬1) وفتنته، وأفتنته أيضا: عذبته ساقطة من ق.
(¬2) الآية 13 / الذاريات.
(¬3) «بل» ساقطة من ب.
(¬4) الآية 191 / البقرة.
(¬5) ب: «فغم» - بغين معجمة - وصوابه ما أثبت عن أ، ق، ع.
(¬6) جاء الشاهد عجز بيت منسوب لعبيد بن الأبرص فى اللسان/ فنك، وروايته:
ودع لميس وداع الصارم اللاحى … إذ فنكت فى فساد بعد إصلاح
(¬7) جاءت الأبيات الثلاثة الأولى فى اللسان/ فنك من غير نسبة، وفيه «خطى» و «شمط» بشين مثلثة بعدها ميم - مكان «نشط» فى البيت الثالث، وجاء الرجز فى تهذيب الألفاظ 447 وقبل البيت الأخير:
والضرب بالركبة بعد الخبط … فذاك دهينها وذاك مشطى
وبعد الأخير:
والبيتان من إضافة التبريزى فى تهذيب الألفاظ، ونسبه التبريزى لأبى القمقام الأسدى.
الصفحة 4
304