قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب.
* (فاف):
يقال: فاف يفوف فوفا، والاسم منه الفوفة، وذلك أن تسأل (¬1) رجلا فيقول بظفر إبهامه على ظفر سبّابته، ولاذا، قال الشاعر:
4346 - فأرسلت إلى سلمى … بأنّ النفس مشغوفه
فما جادت لنا سلمى … بزنجير ولا فوفه (¬2)
والفوفة أيضا: القشرة على النّواة، والزّنجير:
ما يأخذ [بطن] (¬3) الظّفر من بطن السبّابة.
(رجع)
وبالياء:
* (فاح):
فاحت النار والحرّ فيحا:
انتشرا، وفاح الدّم: سال.
وأفحته أنا، وأنشد أبو عثمان:
4347 - نحن قتلنا الملك الجحجاحا … ولم ندع لسارح مراحا
إلّا ديارا أو دما مفاحا (¬4)
وفاحت الغارة والشّجّة، والموضع فيحا:
اتّسع، وكان القياس فيح (¬5) فى السّعة.
قال أبو عثمان: وتقول العرب: فيحى فياح، (¬6) أى: اتّسعى: مثل تضربه فى السّعة، وقال الشاعر:
4348 - دفعنا الخيل شائلة عليهم … وقلنا بالضّحى فيحى فياح (¬7)
أى: اتّسعى.
¬__________
(¬1) أ: «تسئل» خطأ من النقلة.
(¬2) جاء الشاهد فى اللسان/ زنجر - فوف غير منسوب، والفوقة: القشرة الرقيقة تكون على النواة، أو بياض يظهر على أظافر الأحداث ثم يذهب. والزنجير: قرع الإيهام على الوسطى بالسبابة، ويطلق كذلك على البياض الذى على أظافر الأحداث.
(¬3) «بطن»: تكملة من ب، والمعنى لا يحتاج إليها.
(¬4) جاء الرجز فى نوادر أبى زيد 47، واللسان: فاح منسوبا لأبى حرب بن الأعلم وقبله فى النوادر:
نحن الذين صبحوا الصباحا … يوم النخيل غارة ملحاحا
ويروى: «ولا مراحا» بكسر الميم.
(¬5) أ: «فيح» بياء ساكنة: تصحيف.
(¬6) مجمع الأمثال 2/ 77 «فيحى فياح» هذا مثل قطام، مبنى على الكسر، وهو اسم للغارة، أى اتسعى، وأنث الفعل على أن الخطاب للغارة.
(¬7) جاء الشاهد فى اللسان/ فاح منسوبا لغنى بن مالك وقيل لأبى السفاح السلولى، وقد استشهد ابن السكيت فى الألفاظ 596، والإصلاح 99 بأبيات من قصيدة غنى بن مالك العقيلى التى منها الشاهد.