كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

الصَّدقة، فقال لي: "يا عائشةُ ارفُقي، فإن الرِّفق لم يكن في شيء قطُّ إلا زانَهُ، ولا نُزِع من شيء قط إلا شانَه" (¬١).

٢ - باب في الهجرةِ هل انقطعتْ؟
٢٤٧٩ - حدَّثنا إبراهيمُ بن موسى الرازيُّ، أخبرنا عيسى، عن حَريزٍ، عن عبد الرحمن بن أبي عوفٍ، عن أبي هندٍ
عن معاويةَ، قال: سمعتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "لا تنقطع الهجرةُ حتى تنقطعَ التوبةُ، ولا تنقطعُ التوبةُ حتى تطلعَ الشمسُ من مَغربِها" (¬٢).
---------------
(¬١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- وإن كان سيئ الحفظ، قد توبع.
وأخرجه بنحوه مسلم (٢٥٩٤) من طريق شعبة بن الحجاج، عن المقدام بن شريح، به. لكن ليس فيه ذكر البداوة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٣٠٧) و (٢٤٨٠٨)، و"صحيح ابن حبان" (٥٥٠). وقد جاء في طريق أحمد الثاني: أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- خرج إلى البادية إلى إبل الصدقة من طريق إسرائيل عن المقدام.
وسيتكرر برقم (٤٨٠٨).
قال الخطابي: البداوة: الخروج إلى البدو، والمقام به، وفيه لغتان: البداوة بفتح الباء، والبداوة بكسرها. والناقة المُحرّمة هي التي لم تُركب ولم تذلل فهي غير وطيئة، ويقال: أعرابي محرّم إذا كان جلفاً لم يخالط أهل الحضر، والتلاع: جمع تلعة، وهي ما ارتفع من الأرض وغَلُظ، وكان ما سفل منها مسيلاً لمائها.
(¬٢) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي هند -وهو البجلي- ولكنه متابع. عيسى: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٦٥٨) من طريق حريز بن عثمان، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٩٠٦).

الصفحة 136