كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

٨ - باب فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم
٢٤٨٨ - حدَّثنا عبدُ الرحمن بن سلَاّم، حدَّثنا حجّاج بن محمد، عن فَرَج بن فَضَالةَ، عن عبد الخَبير بن ثابتِ بن قَيسِ بن شَمَّاسٍ، عن أبيه
عن جده، قال: جاءت امرأةٌ إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يقال لها: أُم خَلّاد، وهي مُتنَقِّبةٌ، تسألُ عن ابنِها وهو مقتولٌ، فقال لها بعضُ أصحابِ
النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-: جئتِ تسألين عن ابنِك وأنت مُتنقِّبةٌ؟ فقالت: إن أُرْزَإ ابني فلن أُرْزأَ حيائي، فقال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "ابنُك له أجرُ شهيدَين" قالت: ولِمَ ذاك يا رسولَ الله؟ قال: "لأنه قتَلَه أهلُ الكتابِ" (¬١).

٩ - باب في ركوب البحر في الغزو
٢٤٨٩ - حدَّثنا سعيدُ بن منصور، حدَّثنا إسماعيلُ بن زكريا، عن مُطرِّفٍ، عن بشرٍ أبي عبد الله، عن بَشيرِ بن مُسلم
عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "لا يركبُ البحرَ إلا حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ في سبيل الله، فإن تحتَ البحرِ ناراً، وتحت النارِ بحراً" (¬٢).
---------------
(¬١) إسناده ضعيف ومتنه منكر. فرج بن فضالة ضعيف، وعبد الخبير بن ثابت ابن قيس -كذا جاء في رواية أبي داود، والصواب أنه: ابن قيس بن ثابت بن شماس - قال البخاري: حديثه ليس بالقائم، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، حديثه ليس بالقائم، وقال ابن عدي وأبو أحمد الحاكم: ليس بالمعروف.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٥٣٠، وأبو يعلى في"مسنده " (١٥٩١)، والبيهقي ٩/ ١٧٥ من طريق فرج بن فضالة، بهذا الإسناد.
متنقبة: أي: سادلة نقابها على وجهها. إن أرزأ من الرزء وهي المصيبة بفقد الأعزة، أي: إن أصابتنى مصيبة قتل ابني وفقدته، فلم أصب بحيائي.
(¬٢) إسناده ضعيف جداً لجهالة بشر أبي عبد الله وبشير بن مسلم على اختلاف في إسناده. وقد ضعف هذا الحديث البخاري في "تاريخه الكبير" في ترجمة الثاني منهما،=

الصفحة 145