كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

١٤ - باب فيمن مات غازياً
٢٤٩٩ - حدَّثنا عبد الوهّاب بن نَجْدةَ، حدَّثنا بقيةُ بن الوليد، عن ابن ثوبانَ، عن أبيه، يَرُدُّ إلى مكحولٍ، إلى عبد الرحمن بن غَنمٍ الأشعري
أن أبا مالك الأشعريَّ قال: سمعتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "مَن فَصَل في سبيل الله فماتَ أو قُتل فهو شهيد، أو وقَصه فرسُه أو بعيرُه أو لدغَتْه هامَّةٌ أو مات على فراشه بأيِّ حَتْفٍ شاء اللهُ فإنه شهيدٌ، وإن له الجنةَ" (¬١).
---------------
= وأخرجه أحمد (١٥٦٤٧) عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع، عن ابن لهيعة، عن خير بن نعيم الحضرمي، عن سهل بن معاذ، به. بلفظ: "يفضل الذكر على النفقة في سبيل الله تبارك وتعالى بسبع مئة ألف ضعف".
وخالف ابنَ الطباع يحيي بنُ بُكير، فرواه عن ابن لهيعة، به بلفظ: "الذكر يفضل على النفقة في سبيل الله مئة ضعف".
(¬١) إسناده ضعيف لضعف بقية بن الوليد وهو على ضعفه يدلس تدليس التسوية، ثم في إدراك مكحول لعبد الرحمن بن غنم الأشعري نظر، قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": عبد الرحمن بن غنم لم يدركه مكحول فيما أظن.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٥٤) و (٢٣٥)، والطبراني في "الكبير" (٣٤١٨)، وفي "مسند الشاميين" (١٨٨)، والحاكم ٢/ ٧٨، والبيهقي ٩/ ١٦٦ من طريق بقية بن الوليد، بهذا الإسناد. وتحرف اسم بقية في مطبوع البيهقي إلى: عتبة وفي الباب عن عبد الله بن عتيك عند أحمد (١٦٤١٤) وغيره، وإسناده فيه ضعيفٌ.
وعن يحيي بن أبي كثير مرسلاً عند ابن المبارك في "الجهاد" (٦٧).
ويغني عنه حديث أبي هريرة عند مسلم (١٩١٥) بلفظ: "من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد".
وحديث أبي أمامة الباهلي السالف عند المصنف برقم (٢٤٩٤) ولفظه: "ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل، رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله عز وجل حتى يتوفاهُ فيدخله الجنة ... ". وإسناده صحيح. =

الصفحة 154