كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

لكأنّي أَنظُرُ إلى مُلْحَقِها عند صَدْعٍ في كَتِفٍ (¬١).
٢٥٠٨ - حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حماد، عن حُميدٍ، عن مُوسى ابن أنسٍ بن مالكٍ
عن أبيه، أن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "لقد تركتم بالمدينةِ أقواماً ما سِرْتمْ مَسيراً، ولا أنفقتم من نفقةٍ، ولا قطعتمْ من وادٍ إلا وهم معكم فيهِ" قالوا: يا رسول الله، وكيف يكونون معنا وهم بالمدينةِ؟ فقال: "حبَسَهُم العُذْر" (¬٢).
---------------
(¬١) حديث صحيح. وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف يعتبر به، وقد توبع. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان المدني وخارجة بن زيد: هو ابن ثابت.
وهو في "سنن سعيد بن منصور" (٢٣١٤)، وفي قسم التفسير منه (٦٨١). وأخرجه بنحوه البخاري (٢٨٣٢) و (٤٥٩٢)، والترمذي (٣٢٨٢)، والنسائي (٣٠٩٩) و (٣١٠٠) من طريق مروان بن الحكم الأموي، عن زيد بن ثابت.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٦٠٢) من طريق مروان بن الحكم.
وهو في "مسند أحمد" أيضاً (٢١٦٠١)، و "صحيح ابن حبان" (٤٧١٣) من طريق قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت. وإسناده صحيح، وانظر تمام تخريجه عندهما.
وأخرجه البخاري (٢٨٣١)، ومسلم (١٨٩٨)، والترمذي (١٧٦٥) و (٣٢٨٠) والنسائي (٣١٠١) و (٣١٠٢) من حديث البراء بن عازب.
ابن أم مكتوم: هو عمرو بن زائدة، أو ابن قيس بن زائدة القرشي العامري المعروف بابنِ أم مكتوم الأعمى مؤذن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، وهو الأعمى المذكور في قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} [عبس:١ - ٢] وقيل اسمه عبد الله، والأول أكثر وأشهر، وهو ابن خال خديجة بنت خويلد أم المؤمنين. هاجر إلى المدينة قبل مقدم النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وبعد مصعب بن عمير، واستخلفه النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، مات في آخر خلافة عمر.
(¬٢) إسناده صحيح. وقد رواه جماعة غير حماد -وهو ابن سلمة- عن حميد -وهو ابن أبي حميد الطويل-، عن أنس بن مالك، بإسقاط ابنه موسي من الإسناد،=

الصفحة 162