كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

قال: نعم، وشَهِدَ أنه رأى الهِلال، فأمر بلالاً فنادَى في النَّاسِ أن يقوُمُوا وأن يَصُومُوا (¬١). قال أبو داود: رواه جماعة عن سِمَاك، عن عِكْرِمَة مرسلاً، لم يذكر القيامَ أحدٌ إلا حمادُ بنُ سَلَمَةَ.
٢٣٤٢ - حدَّثنا محمودُ بنُ خالدِ وعبدُ الله بنُ عبدِ الرحمن السمرقنديُ -وأنا لحديثه أتقَنُ- قالا: حدَّثنا مروانُ -هو ابنُ محمد- عن عبدِ اللهِ بنِ وهْب، عن يحيى بن عبد الله بنِ سالم، عن أبي بكرِ بنِ نافع، عن أبيه
عن ابنِ عمر، قال: تراءى الناسُ الهِلالَ، فأخبرتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- أني رأيتُه فَصَامَ وأمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ (¬٢).
---------------
(¬١) رجاله ثقات، لكنه مرسل، ورواية سماك عن عكرمة فيها اضطراب كسابقه.
حمّاد: هو ابن سلمة البصري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٤٣٥) و (٢٤٣٦) من طريق سفيان الثوري، عن سماك، به مرسلاً. وقال الترمذي (٦٩٩): حديث ابن عباس فيه اختلاف، وأكثر أصحاب
سماك يروونه عنه عن عكرمة مرسلاً. ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٤٤٣ قول النسائي: وهذا أولى بالصواب، لأن سماكاً كان يُلَقن فيتلقن.
وانظر ما قبله.
(¬٢) إسناده صحيح.
وأخرجه الدارمي في"سننه" (١٦٩١)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٤٤٧)، والطبراني في "الأوسط" (٣٨٧٧) والدارقطني في "سننه" (٢١٤٦)، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ٢١٢، وابن الجوزي في "التحقيق" (١٠٧٠) من طريق مروان بن محمد. وقال الدارقطني: تفرد به مروان بن محمد عن ابن وهب وهو ثقة. قلنا: فيه نظر، فقد تابعه هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب، به عند الحاكم ١/ ٤٢٣، والبيهقي ٤/ ٢١٢.

الصفحة 29