كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

٢٤ - باب في الوِصال
٢٣٦٠ - حدَّثنا عبدُ الله بنُ مسلمة القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن نافع
عن ابنِ عُمَرَ: أن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- نهى عن الوصال، قالوا: فإنَّكَ تُواصِلُ يا رسولَ الله، قال: "إني لَسْتُ كَهَيْئَتِكُم، إني أُطْعَمُ وأُسْقَى" (¬١).
٢٣٦١ - حدَّثنا قتيبةُ بنُ سعيدٍ، أن بكْرَ بنَ مُضَرَ حدَّثهم، عن ابنِ الهاد، عن عبدِ الله بنِ خَبَّابٍ
عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِي، أنه سَمِعَ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: " لا تُواصِلُوا، فأيُّكم أراد أن يُوَاصِلَ فليواصِلْ حتى السَّحر" قالوا: فإنك تُوَاصِلُ، قال: "إني لَسْتُ كهيئتِكُم، إن لي مُطْعِمَاً يُطعُمِني وساقياً يسقيني" (¬٢).
---------------
= وقوله: و"بدٌ من ذلك" في رواية البخاري "بُدٌّ من قضاء": هو استفهام إنكار محذوف الأداة، والمعنى: لا بد من قضاء، وأكثر أهل العلم على إيجاب القضاء، وقال إسحاق بن راهويه وأهل الظاهر: لا قضاء عليه، ويمسك بقية النهار عن الأكل حتى تغرب الشمس، وروي ذلك عن الحسن البصري.
(¬١) إسناده صحيح. مالك: هو ابن أنس، ونافع: هو مولى ابن عمر.
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٣٠٠، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٩٦٢)، ومسلم (١١٠٢).
وأخرجه البخاري (١٩٢٢)، ومسلم (١١٠٢)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٥٠) من طرق عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد" (٤٧٢١) و (٥٩١٧).
(¬٢) إسناده صحح. ابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، وعبد الله بن خَبَّاب: هو الأنصاري المدني.
وأخرجه البخاري (١٩٦٣) و (١٩٦٧) من طريق ابن الهاد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١١٠٥٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٥٧٧). =

الصفحة 42