كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

قال أبو داود: قال لى يحيى بن معين: هو حديثٌ منكرٌ، يعني حديث الكُحل.
٢٣٧٨ - حدَّثنا وهبُ بنُ بقية، أخبرنا أبو مُعاويَةَ، عن عُتبة أبي معاذٍ، عن عُبيدِ الله بنِ أبي بكر بنِ أنسٍ
عن أنسِ بنِ مالك، أنه كان يكْتَحِلُ وهو صائِمٌ (¬١).
٢٣٧٩ - حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الله المخرِّمي ويحيى بنُ موسى البَلْخيُّ، قالا: حدَّثنا يحيي بنُ عيسى
---------------
= وآخر من حديث ابن عباس عند أحمد (٣٣٢٠)، والطبري في "تهذيب الآثار" قسم مسند ابن عباس ١/ ٤٧٢ وأبي الشيخ في "أخلاق النبي " ص ١٦٩ - ١٧٠، وفي إسناده عباد بن منصور عن عكرمة، ولم يسمع منه.
وفي الاكتحال بالإثمد في الصوم وغيره حديث ابن عباس عند المصنف (٣٨٧٨) ولفظه: "وإن خيرَ أكحالكم الإثمد، يَخلُو البَصَرَ، ويُنْبِتُ الشَعَرَ". وإسناده قوي.
(¬١) حسن موقوفاً، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عتبة -وهو ابن حُمَيْد الضَّبي- قال الحافظ في "التقريب": صدوق له أوهام، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أحمد: ضعيف ليس بالقوي. وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" عند الحديث (١٧٦٩): إسناد مُقارِب. لو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٣/ ٤٧ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" (٦٩١١)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٥٣٩) من حديث بَريرة مولاة عائشة، قالت: رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يكتحل بالإثمد وهو صائم.
وعند أبي نعيم: في شهر رمضان. وفي إسناده محمد بن مِهران المصيصي لم نتبيّنه.
وأخرج ابن أبي شيبة ٣/ ٤٧ عن عطاء والحسن البصري وغيرهم أنه لا بأس في الكحل للصائم. وبعضهم كان يكتحل وهو صائم. وعن عطاء أيضاً عند عبد الرزاق (٧٥١٤)، وعن الحسن عنده (٧٥١٦).
وانظر ما بعده.

الصفحة 55