كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 4)

٢٤٠٦ - حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح ووهبُ بنُ بيان -المعنى- قالا: حدَّثنا ابنُ وهب، حدَّثني معاويةُ، عن ربيعةَ بنِ يزيدَ، أنه حدَّثه، عن قزَعَة، قال:
أتيتُ أبا سعيدِ الخدريَّ وهو يُفتي الناسَ وهم مكثُورٌ عليه، فانتظرتُ خَلْوَته، فلما خلا سألتُه، عن صِيامِ رمضانَ في السَّفر، فقال: خرجنا مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- في رمضانَ عام الفتح، فكان رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- يصومُ ونصومُ، حتى بلغ منزِلاً مِن المنازلِ فقال: "إنكم قد دنوتُم مِنْ عدوِّكُم، والفطرُ أقوى لكم", فأصبحنا: منّا الصَائِمُ ومنَّا المفطِرُ، قال: ثم سِرْنا فنزلنا منزِلاً فقال: "إنكم تُصبِّحونَ عدوَّكم والفطر أقوى لكم، فأفطِرُوا" فكانت عزيمةً من رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- (¬١).
---------------
= وأخرجه البخاري (١٩٤٧)، ومسلم (١١١٨) من طرق عن حميد الطويل، به.
وهو في"صحيح ابن حبان" (٣٥٦١).
وأخرج النسائي في "الكبرى" (٢٦٥٤) من طريق مورّق العِجلي، عن أنس بن مالك، قال: كنا مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- في سفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، فنزلنا في يوم حارٍّ، واتخذنا ظلاً، فسقط الصُّوّام، وقام المفطرون، وسقوا الركاب، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "ذهب المفطرون اليوم بالأجر" وإسناده صحيح. وصححه ابن حبان (٣٥٥٩) وترجم له بقوله: ذكر البيان بأن بعض المسافرين إذا أفطروا قد يكونون أفضل من بعض الصوّام في بعض الأحوال.
(¬١) إسناده صحيح. ابن وَهْب: هو عبد الله بن وهب المصري، ومعاوية: هو ابن صالح بن حُدير الحضرمي، وقَزَعَةُ: هو ابنُ يحيي البصري.
وأخرجه مسلم (١١٢٠) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي مختصراً (١٧٧٩) من طريق عطية بن قيس، عن قزعة، به.
وقال: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (١١٣٠٧) مطولاً. =

الصفحة 78