كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 4)

20 - م د ن ق: حَرْملة بْنُ عِمْران بن قُراد التُّجيبيُّ، أبو حفص المِصريُّ، [الوفاة: 151 - 160 ه]
جد حرملة بن يحيى.
عَنْ: أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، وعبد الرحمن بن شماسة المهري، وأبي عُشانة المعافري، وأبي قبيل، ويزيد بن أبي حبيب، وطائفة.
وَعَنْهُ: جرير بن حازم، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المقرئ، وأبو صالح عبد الله بن صالح، وجماعة.
وثَّقه ابنُ معين.
قال ابن يونس: انفرد عنه ابن المبارك بثلاثة أحاديث، لم يحدث بها عنه غيره.
وكان قد وَليَ حجابة حفص بن الوليد أمير مصر، وَوَليَ أيضًا السوق في خلافة مروان الجعدي.
• - الحَسَن بن أبي جعفر الجُفْريُّ. [الوفاة: 151 - 160 ه]
ذُكر أنه توفي سنة ستين ومائة، وسيأتي.
21 - ت ق: الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ بْنُ مُضَرِّبٍ الْبَجَلِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْكُوفِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، [الوفاة: 151 - 160 ه]
أَحَدُ الأَعْلامِ.
وَلِيَ الْقَضَاءَ لِلْمَنْصُورِ بِبَغْدَادَ،
وَحَدَّثَ عَنْ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَشُبَيْبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، وَالْحَكَمِ، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ. -[37]-
وَعَنْهُ: السُّفْيَانَانِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ شُعْبَةُ يَتَكَلَّمُ فِيهِ، قَالَ: رَوَى عَنِ الْحَكَمِ أَشْيَاءَ لَمْ نَجِدْ لَهَا أَصْلا.
وقال مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كان له فضل، غيره أَحْفَظُ مِنْهُ، وَرَمَاهُ شُعْبَةُ بِالْكَذِبِ.
وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ: النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي حِلٍّ مَا خَلا شُعْبَةُ.
وَأَمَّا علي ابن الْمَدِينِيِّ فَقَالَ: أَمْرُهُ أَبْيَنُ مِنْ قَوْلِ شُعْبَةَ.
وقال الفلاس: متروك الحديث، صدوق، يعني: فِي نَفْسِهِ.
وَقَدْ كَانَ ابْنُ عُمَارَةَ يَصِلُ الأعمش، ومسعرا، وله ثروة وحشمة.
وقال النضر بن شميل: حدثنا شُعْبَةُ قَالَ: أَفَادَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ سَبْعِينَ حَدِيثًا، فَلَمْ يَكُنْ لَهَا أَصْلٌ، فَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ بَلِيَّةَ ابْنِ عُمَارَةَ أَنَّهُ كَانَ يُدَلِّسُ عَلَى الثِّقَاتِ مَا وَضَعَ عليهم الضعفاء، كان يَسْمَعُ مِنْ مُوسَى بْنِ مَطَرٍ، وَأَبِي الْعَطُوفِ، وَأَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَأَضْرَابِهِمْ ثُمَّ يُسْقِطُ أَسْمَاءَهُمْ، وَيَرْوِيهَا عَنْ مَشَايِخِهِمُ الثِّقَاتِ، فَلَمَّا رَأَى شُعْبَةُ تِلْكَ الْمَوْضُوعَاتِ أَنْكَرَهَا، وَأَطْلَقَ لِسَانَهُ فِيهِ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ بَلِيَّتَهَا مِنْ غَيْرِهِ، فَهُوَ جَنِيٌّ عَلَى نَفْسِهِ.
وَرَوَى عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ سَبْعَةُ أَحَادِيثَ فَلَقِيتُ الْحَكَمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: مَا حَدَّثْتَهُ بِحَدِيثٍ مِنْهَا.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ جَعَلْتُ إصبعي في أذني.
وقال أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ.

الصفحة 36