كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

قال: إنما أوتيته على علم عندي؛ أي: إني طبخت الذهب، وجمعت هذه الكنوز بما كان عندي من علمه، فخسف الله به وبداره الأرض.
825 - بلغنا ذاك: عن جويبرٍ، عن الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
فحلاها موسى بهذا الذهب الذي عمله، فكان إذا قرأها على بني إسرائيل، يتلذذ بما فيها، وهاجت منه اللذة، فكان يتمايل على قراءته كالذي يطرب على الشيء يقرؤه، فخلت هذه القلوب الذي بعده مما كان يجده موسى -صلوات الله عليه-، فاستعملوها من بعده على خراب القلوب، وخلاء الباطن من ذلك.
وقال موسى عليه السلام يوم الوفادة: {إنا هدنا إليك}، فأخذوا هذا من قوله: فجعلوا يتهادون في صلاتهم؛ أي: يتمايلون.
وقيل لموسى عليه السلام يوم كلمه الله تعالى: {فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوىً}.
فأخذوا هذا من فعله، فإذا صلوا، خلعوا نعالهم، فهذه الأشياء

الصفحة 11