كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

ففتح من المحراب باب الكوة، واطلع على تلك المرأة، فوقع في نفسه شأنها وفتنتها، فلم يملك نفسه حتى وجه إليها من يومه فيما روي لنا؛ ليضمها في الكون إلى نسائه كي يسكن الهائج من نفسه انتظاراً لما يكون، فأبت المرأة، فمشى إلى بابها، فمر بملكين يناجي أحدهما صاحبه وهو يقول: لقد أكرم الله إبراهيم وإسحاق عن هذا الممشى، ومضى، ولم يقتحم حتى وقف ببابها، فاستفتح، فقالت: من ذا؟ فأخبرها، فقالت: لقد أعاذ الله داود من أن يمشي هذا الممشى، فانصرف، وكتب إلى صاحب بعث كان زوجها فيه، وأمره أن يقدم زوجها في مئتي رجل من بني إسرائيل مع تابوت السكينة، وكان من قدم معها، لم يرجع حتى يفتح عليه، أو يقتل، فقدمه، فقتل، وقتل من قدم معه.
837 - حدثنا بهذه القصة الفضل بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الملك بن الأصبغ، قال: حدثنا الوليد ابن مسلمٍ، عن ابن جابرٍ، عن عطاءٍ الخراساني.
وقال سعيد: قال قتادة: كتب إلى زوجها، وذلك في حصار عمان مدينة بلقاء أن تأخذوا بحلقة الباب، وفيه الموت الأحمر، فتقدم فقتل.

الصفحة 32