كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)
نقش خطيئته في كفه؛ لئلا ينساها، فكان إذا رآها، اضطرب، أو قال: اضطربت يده.
فمن جهل هذا التأويل، حسب أنه كتب على يده خطيئته ليذكرها، والكتابة دارسة، وإنما ذكر في الحديث أنه نقش، والنقش غير الكتابة.
والنقش: هو صورة الخطيئة على قبحها عند الله، فلم يقدر على هذا أحد إلا الله، فإنما نسب إلى داود أنه نقش؛ لأنه سأل ربه، وقد بين ذلك في حديث آخر.
839 - حدثنا الفضل بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الملك ابن الأصبغ، قال: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، قال: سأل داود ربه، فقال: رب! اجعل خطيئتي في كفي، فكان لا يبسط كفه لطعام ولا لشراب إلا رآها، فأبكته، فيؤتى بالقدح، فيشرب، فإذا أبصر النقش على الكف، فاض دمعه.