كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)
842 - قال: وحدثني الوليد، قال: حدثنا عثمان ابن أبي العاتكة: أنه كان في قول داود إذ هو خلوٌ من الخطيئة شدةٌ من الخطائين أن كان يقول: اللهم لا تغفر للخطائين، ثم صار إلى أن يقول: اللهم اغفر للخطائين؛ لكي تغفر لداود معهم، سبحان خالق النور، إلهي! خرجت أسأل أطباء عبادك أن يداووا لي خطيئتي، فكلهم عليك يدلني، إلهي! أخطأت خطيئة قد خفت أن تجعل حصادها عذابك يوم القيامة إن لم تغفرها، سبحان خالق النور، إلهي! إذا ذكرت خطيئتي، ضاقت الأرض برحبها علي، وإذا ذكرت رحمتك، ارتد إلي روحي.
وروي في الحديث: أنه كان إذا ذكرها، انخلعت مفاصله، فكان لا يمسكها إلا الأسوأ، ثم يذكر رحمة الله، فترجع أوصاله إلى مكانها، ولقد كنت أمر زماناً طويلاً بهذه الآيات، ولا ينكشف لي المراد والمعنى من قوله: {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب}.