كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)
صيرت قواماً للنعمة العظمى، نفرت، فإذا نفرت، لم تكد ترجع؛ لأنها قد وسمتهم بالجفاء.
وروي لنا عن بعض التابعين: أنه قال: الدنيا ظئر، والآخرة أمٌّ، ولكل بنون يتبعها بنوها، فإذا جفوت الظئر، نفرت وأعرضت، فإذا جفوت الأم، عطفت.
لأن الظئر ليس لها عطف الأمهات، وهذه النعمة تخرج من هذه الأرض المسخرة، فهي بمنزلة الظئر تربيك.
وروي في الخبر: أن امرأة نجت صبياً لها بكسرة خبز، وجعلته في جحر، فسلط الجوع على أهل ذلك الزمان من بني إسرائيل، حتى فزعت المرأة إلى تلك الكسرة تطلبها حتى ظفرت بها، فأكلتها.
1018 - حدثنا الجارود، قال: حدثنا عبد المجيد ابن أبي روادٍ، قال: حدثنا مروان بن سالمٍ، عن إسماعيل