كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

والسلامة والإسلام أن يدوم له الإسلام، ويسلم له شهره؛ فإن لله تعالى في كل شهر حكماً وقبضاً وشأناً في الملكوت، فأما المحرم فشهره، وأما رجب فصفوته، وأما رمضان فمختاره، وأما ذو القعدة فمن شهور الحرم.
وقوله: ((ربي وربك الله))، فإن أهل الجاهلية كان فيهم من يسجد للشمس والقمر من دون الله، حتى جاء الله بالإسلام، فقال في تنزيله: {لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن}، فكان إذا رأى الهلال قال: ((ربي وربك الله))؛ كأنه يناجيه ويخاطبه بذلك.
1025 - حدثنا الجارود بن معاذٍ، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الفرج بن فضالة، عن علي بن أبي طلحة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا رأى الهلال، قال: ((إلهنا وإلهك، وربنا وربك الله، الحمد لله الذي سخرك لنا)).
يخاطبه أن الوله إليه والربوبية، وهو الملك له، وأنت مسخر لنا، ويحمده

الصفحة 420