كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

وقد علمت أني مبدي هذا الأمر ومظهره، قد زوجناكها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها بغير إذن، وقد كان قبل نزول الآية قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخطبة إليها، ووجه زيداً يعلمها ذلك، فدخل عليها وهي في مسجدها، فذكر لها حاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: حتى أؤامر ربي، فنزل قوله: {زوجناكها}، فهي بعد في مؤامرتها، وزيد عندها، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إذن، فقعد عندها، وتلا هذه الآية، فخرت ساجدة، فكانت تفخر بذلك على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي لنا: أنها كانت تسامي عائشة -رضي الله عنها- في الوسامة والحظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت زينب: أنا التي نزل تزويجي من السماء، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: أنا التي نزل عذري من السماء في كتابه حين حملني ابن المعطل على الراحلة، فقالت لها زينب: ما قلت حين ركبتيها؟ قالت: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل، قالت: قلت كلمة المؤمنين.
844 - حدثنا بذلك عبد الكريم، عن جعفر بن عونٍ، عن المعلى بن عرفان، عن محمد بن جحشٍ، قال:

الصفحة 45