كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

لا يساوي عند الله جيفة حمار، قالوا: وكيف ذلك يا أبا إسحاق؟ قال: ذلك من قلة عقله، وسوء دعته، ولعلك تجد الرجل العاقل نائماً بالليل، مفطراً بالنهار، لا يظهر لك بره، ولا ينسبه إلى صنائع المعروف، وبينهما كما بين المشرق والمغرب، قيل: وكيف ذاك يا أبا إسحاق؟ قال: لأن ربنا افترض على عباده أن يعرفوه، وأن يطيعوه، وأن يعبدوه، وإنما يطيعه ويعرفه ويعبده من يعقل، فأما الجاهل، فإنه لا يعرفه، ولا يطيعه، ولا يعبده.
1053 - حدثنا مهديٌّ، قال: حدثنا الحسن، عن منصورٍ، عن موسى بن جابان، عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله خلق العقل أكثر من عدد الرمل، فمن الناس من أعطي حبةً من ذلك، ومنهم من أعطي حبتين، ومنهم من أعطي مدًّا، ومنهم من أعطي صاعاً،

الصفحة 459