كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

تفاخرت زينب وعائشة رضي الله عنها، فذكر الحديث.
وروي في حديث داود عليه السلام: أني أسأله فيهبك لي، فيصير داود عليه السلام موهوب الله.
وشبه في ذلك الموقف، فهذه مرتبة بارزة، فذلك يقيمه عند ساق العرش، فيقول: مجدني الآن، صار له بهذه الهيئة معنى زائد على أهل الجمع؛ فإن شأن أهل الموقف أن الحق يقتضيهم، فمن وفى، نجا، ومن لم يف، بقي حتى تأخذه الرحمة، فيأخذه من الحق، فهاهنا نرى داود قد أخذه الحق بتبعة خصمه، فولي الله أخذه؛ بأن استوهبه على طريق الإجلال والكرم، والأمر والنهي.
ألا ترى: أنه لما استوهبه، فوهب منه، أقامه مكرمة عند ساق العرش، فقال: مجدني.
845 - حدثنا بذلك عبد الله بن أبي زيادٍ، قال: حدثنا

الصفحة 46