كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

فهذه مرتبة أبي بكر رضي الله عنه من الدين، ومحله من الإسلام، عادى المشركين والخلق عامة في الله، وذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، ولم يهب شرق الدنيا وغربها، وأثنى الله -تبارك وتعالى- على مؤمن من آل فرعون في تنزيله بما أثنى، وهو في ذلك يكتم إيمانه حيث يقول: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله}، وقال في تنزيله: {وقال رجلٌ مؤمنٌ من آل فرعون يكتم إيمانه}.
1075 - حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب البغدادي، قال: حدثنا كثير بن هشام، عن الحكم بن هشامٍ ابن أبي عقيلٍ، قال: عاتب الله هذه الأمة، إلا أبا بكر رضي الله عنه، فقال: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار}.
1076 - حدثنا الفضل بن محمدٍ، قال: حدثنا عبيدٌ الرملي، عن إبراهيم بن بكرٍ الشيباني، قال: حدثنا مبارك ابن فضالة، عن الحسن، قال: لقد عاتب الله جميع أهل الأرض غير أبي بكرٍ رضي الله عنه، فقال: {إلا تنصروه فقد نصره الله

الصفحة 480