كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)
قطعك، فيكون صاحب القطيعة مقطوعاً من رأفته، ثم خلق الإنسان، فجعل الرأفة منه في الطحال، وهو في موضع الحقو، فهي شيء غالب على الرحمة، يجد الآدمي منها حرقة تصل إلى الفؤاد، فيعمله، وهي بالعربية رأفة، وبالعجمية مهر، وجعلها دماً في الطحال له حرارة، ثم جعل لها في العروق مجرى منها، فصيرها في الأرحام جارية ليصلوها.
فروي لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
849 - ما حدثنا به عمر بن أبي عمر، قال: حدثنا شباب بن خليفة، قال: حدثنا أنيس بن سوارٍ الجرمي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مالك بن الحويرث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((إذا أراد الله أن يخلق النسمة، فغشي الرجل المرأة، أحضر كل رحمٍ له، ثم قرأ: {في أي صورةٍ ما شاء ركبك})).