كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 4)

فالخشية للقلب الذي قد ماتت شهوات نفسه، فاطمأن القلب لخلائها من النفس وفراغها، ومن تكلفها مجاهداً لنفسه، فمحمود.
فأما تميل اليهود، فإن بدو ذلك: أن موسى -صلوات الله عليه- كان يعامل بني إسرائيل على ظاهر الأمور مكتفياً؛ لقلة ما في باطنهم، وكان يهيب الأمور ويعظمها في الظاهر لهم، وكان مكتفياً لنفسه بما في باطنه صلى الله عليه وسلم، فإنما صنع بناء القربان على تلك الصفة من الذهب، وألوان الصنعة لمكانهم؛ ليعظموه.

الصفحة 9