كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 4)

بلديه صاحبنا الْجلَال السمنودي الْمِيقَات وَهُوَ مِمَّن أَخذه عَن أَبِيه.
306 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مجلي بن عبد الْحَافِظ البيتليدي بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بعْدهَا مثناة مَفْتُوحَة ثمَّ لَام مَكْسُورَة وَآخره دَال مُهْملَة ثمَّ يَاء النّسَب بن الكركي الْوراق / ثمَّ الأكار أَخُو عبد الله المتوفي قبل هَذَا الْقرن. سمع عَليّ أبي بكر بن الرضي وَغَيره وأحضر عَليّ الشّرف بن الْحَافِظ وَحدث سمع عَلَيْهِ شَيخنَا وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ عاميا عسرا. مَاتَ فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده.
307 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر الحوراني الْمَكِّيّ أَخُو يحيى / الْآتِي. ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة بجدة وَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الْفَقِيه حسن الطلخاوي بِمَكَّة وَسمع عَليّ بهَا بِقِرَاءَة أَخِيه بعض الصَّحِيح ومني المسلسل وَغَيره.
308 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مَحْمُود بن مُحَمَّد التَّاج بن الزين المدلجي الكركي الأَصْل الْحلَبِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الكركي. / ولد سنة إِحْدَى وَسبعين وَسَبْعمائة بحلب وَنَشَأ بهَا واشتغل على أَبِيه يَسِيرا وَسمع عَليّ ابْن صديق وَابْن أيدغمش وَحدث سمع مِنْهُ الطّلبَة وَولي قَضَاء حلب مُدَّة وتدريس العصرونية والسلطانية وَغَيرهمَا وَذكره. شَيخنَا فِي إنبائه فَقَالَ انه ولي قَضَاء حلب مُدَّة ثمَّ ترك وَاسْتمرّ بِيَدِهِ جِهَات قَليلَة يتبلغ مِنْهَا وَقد سكن الْقَاهِرَة مُدَّة وناب عني ثمَّ حج وَرجع إِلَى بَلَده ولقيته هُنَاكَ حِين تَوَجُّهِي صُحْبَة السُّلْطَان وَأَجَازَ لأولادي، وَقَالَ غَيره انه كَانَ ذَا دهاء وخديعة وأوصاف غير مرضية فَالله أعلم. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة أَرْبَعِينَ رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
309 - عبد الرَّحْمَن بن عنبر بنُون وموحدة كجعفر بن عَليّ بن أَحْمد بن يَعْقُوب ابْن عبد الرَّحْمَن الزين العثماني البوتيجي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الفرضي وَيعرف بالبوتيجي وَغلط بَعضهم فَسَماهُ أَبُو بكر. / ولد فِي سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة أَو فِي أول الَّتِي قبلهَا أَو بعْدهَا بأبوتيج من الصَّعِيد فانه كَانَ يَقُول أَنه دخل الْقَاهِرَة مَعَ أَبِيه فِي السّنة الَّتِي ملك فِيهَا الظَّاهِر برقوق وَهِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَهُوَ مُمَيّز وَنَشَأ بأبوتيج فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد جمَاعَة مِنْهُم الْفَقِيه بركَة قَالَ وَكَانَ من الْأَوْلِيَاء وَحفظ التبريزي وَقدم الْقَاهِرَة فحفظ أَيْضا الْعُمْدَة والمنهاج الْأَصْلِيّ والملحة والرحبية وَعرض فِي سنة سِتّ وَتِسْعين عَليّ الابناسي والبلقيني وَابْن الملقن والدميري وأجازوا لَهُ وقطن الْقَاهِرَة وَكَانَت أمه موسرة فارتفق بهَا وَأَقْبل على التفهم وَأخذ الْفِقْه عَن الشَّمْس الغراقي وَأكْثر عَنهُ وانتفع بِهِ فِي الْفَرَائِض والحساب بأنواعه الْجَبْر وَمَا سواهُ وَكَذَا تفقه بالشهاب بن الْعِمَاد وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَشْيَاء من تصانيفه وبالشمس

الصفحة 115