كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 4)
على خير واستقامة وَمن شُيُوخه بل سمع على الزين شعْبَان بن حجر بِقِرَاءَتِي الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ وَحج. مَاتَ فِي
18 - طرباي الأشرفي قايتباي. / اسْتَخْلَفَهُ أَخُوهُ تنم حِين سَفَره بعد قَضَاء أَمر جدة فِي سنة سِتّ وَتِسْعين فَأَقَامَ بهَا ثمَّ بِمَكَّة إِلَى أَن جَاءَ المستقر عوضهما فِي الَّتِي تَلِيهَا وَهُوَ مِمَّن يحسن التِّلَاوَة ويجيد الطّواف ويتشاهم
19 -. طرباي الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ من رُؤُوس الْفِتَن فِي أَيَّام النَّاصِر فرج ثمَّ أنعم عَلَيْهِ الْمُؤَيد بامرة طبلخاناه وَوَجهه فِي الرسلية لنوروز ثمَّ أعطَاهُ نِيَابَة غَزَّة ثمَّ كَانَ مِمَّن فر مِنْهُ لقرا يُوسُف فَلَمَّا دخل ططر بالمظفر لدمشق قدم عَلَيْهِ فَرَحَّبَ بِهِ فَلَمَّا تسلطن عمله حَاجِب الْحجاب وَقدم مَعَه الْقَاهِرَة ثمَّ نقل فِي أَيَّام ابْنه إِلَى الأتابكية ثمَّ أمْسكهُ برسباي قبل سلطنته وحبسه باسكندرية ثمَّ أرسل بِهِ بعْدهَا إِلَى الْقُدس بطالا ثمَّ أعطَاهُ نِيَابَة طرابلس فباشرها مُدَّة ثمَّ قدم عَلَيْهِ فَأكْرمه جدا وَرجع على نيابته ثمَّ كَانَ مِمَّن سَافر مَعَه إِلَى آمد، وَاسْتمرّ بطرابلس حَتَّى مَاتَ بهَا فَجْأَة عقب صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ بمصلاه يَوْم السبت رَابِع رَجَب سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَقد أناف على السِّتين وَكَانَ فِيمَا قيل أَمِيرا جَلِيلًا شجاعا دينا عفيفا عَن القاذورات غزير الْعقل حسن الشكالة ضخما مَعَ إقدام وتكبر وميل لأبناء جنسه الجراكسة.
20 - طرغلي بن سقل سيز من أُمَرَاء التركمان /. قتل مَعَ تغري ورمش فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. قيل إِنَّمَا هُوَ ضرغلي بالضاد الْمُعْجَمَة.
21 - طرمش بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَآخره مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ قَامَ الكمشغاوي كشبغا الْحَمَوِيّ / نَائِب حلب. كَانَ دوادار سَيّده بهَا ثمَّ صَار من جملَة أُمَرَاء حلب وَبنى بهَا نقوشا مِنْهَا جَامعا مليحا ثمَّ نَقله الظَّاهِر برقوق إِلَى حجوبية الْحجاب بطرابلس وَبنى بهَا تربة ووقف علها أوقافا ثمَّ توجه إِلَى حصن الأكراد بعد سنة آمد فتوفى بهَا، وَكَانَ مشكور السِّيرَة. ذكره ابْن خطيب الناصرية وَغَيره.
22 - ططر الظَّاهِرِيّ برقوق الْملك الظَّاهِر أَبُو الْفَتْح. / كَانَ من صغَار مماليك أستاذه ثمَّ كَانَ من خاصكية وَلَده النَّاصِر فرج إِلَى أَن انْضَمَّ على شيخ ونوروز فِي أَيَّامه بعد موت جكم فَلَمَّا قتل النَّاصِر وَدخل شيخ صُحْبَة الْخَلِيفَة المستعين بِاللَّه العباسي المستقر سُلْطَانا بالديار المصرية كَانَ مِمَّن قدم مَعَه فَلَمَّا تسلطن الْمُؤَيد تَأمر وَلَا زَالَ يترقى حَتَّى صَار أحد المقدمين بل عمله الْمُؤَيد نَائِب غيبته لما توجه لقِتَال قانباي المحمدي نَائِب الشَّام، وَسكن بَاب السلسلة فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَقر بِهِ رَأس نوبَة النوب ثمَّ أَمِير مجْلِس ثمَّ جعله الْمُؤَيد فِي مرض مَوته متكلما على ابْنه المظفر
الصفحة 7
358