كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 4)

261 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله القَاضِي زين الدّين بن المجير. / استوزره صَاحب حصن كيفا وَهُوَ قَاض شَافِعِيّ عَالم حسن السِّيرَة كَمَا قَالَه شَيخنَا فِي أَحْمد بن سُلَيْمَان الْأَشْرَف من سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ.
262 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الباز /، مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين.
263 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله النفياي / ثَانِي الْخَمْسَة المهتدين للاسلام، مِمَّن سمع على شَيخنَا وَغَيره وَهُوَ الْآن حَيّ.
264 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَارِث بن مُحَمَّد بن عبد الْوَارِث بن مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن عبد الْمُنعم بن يحيى النَّجْم أَبُو الْخَيْر بن الزين أبي مُحَمَّد بن الْجمال الْقرشِي الْبكْرِيّ الْمصْرِيّ الْمَالِكِي وَالِد المحيوي عبد الْقَادِر / الْآتِي وَيعرف بِابْن عبد الْوَارِث، ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِمصْر وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد النُّور بن إِسْحَق وَغَيره تجويدا وَلأبي عَمْرو على خلف الْمقري وجوده أَيْضا على الْفَخر الضَّرِير والنور أخي بهْرَام وَحفظ الالمام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد ومختصر ابْن الْحَاجِب الفرعي وألفية النَّحْو وعرضها على جمَاعَة من الْمَالِكِيَّة كالتاج بهْرَام وَعبيد البشكالسي وناصر الدّين بن التنسي وَمن الشَّافِعِيَّة كَابْن الملقن والبلقيني وأجازوا لَهُ واشتغل فِي الْفِقْه على التَّاج بهْرَام وَالْجمال الأقفهسي قَرَأَ عَلَيْهِمَا بحثا جَمِيع الْمُخْتَصر وَسمع على أَولهمَا أَيْضا بِقِرَاءَة الشهَاب بن تَقِيّ بخانقاه شيخو وَقَرَأَ بعض ألفية النَّحْو على الْعِزّ بن جمَاعَة وَسمع على نَاصِر الدّين بن الْفُرَات والنجم البالسي وَالشَّمْس بن المكين الْبكْرِيّ وَالْفَخْر القاياتي بل كَانَ يَقُول إِنَّه سمع عَليّ الصّلاح الزفتاوي والسراج عمر بن جمَاعَة وَإنَّهُ قَرَأَ على ابْن الملقن الامام أنابه ابْن سيد النَّاس أنابه مُؤَلفه وَإِن مِمَّن أجَازه الزين الْعِرَاقِيّ وَلَيْسَ كُله بِبَعِيد وناب فِي الْقَضَاء عَن الشَّمْس الْمدنِي وَابْن خلدون وَعَن الْجلَال البُلْقِينِيّ فَمن بعدهمْ بل فوض لَهُ شَيخنَا مَا فوضه لَهُ السُّلْطَان وَولي بعد وَالِده تدريس القمحية ثمَّ رغب عَنْهَا، وَحج فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وأنعم عَلَيْهِ الظَّاهِر فِيهَا بِأَلف دِينَار بعد أَن كَانَ رسم لَهُ فِي مَجْلِسه بِثَمَانِينَ لسابق معرفَة بَينهمَا واتفاق ماجرية كَانَ الظَّاهِر يحكيها مستشهدا بهَا لعدله فِي قَضَائِهِ وَلما عَاد من الْحَج أنعم عَلَيْهِ أَيْضا بِخَمْسِمِائَة فأباها على مَا قَالَه لي وَرجع إِلَى منية بني خصيب فَأَقَامَ بهَا قَاضِيا كسلفه وَقد حدث باليسير سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وقرأت عَلَيْهِ أَشْيَاء، وَكَانَ فَاضلا جوادا ظريفا ذَا سطوة على المفسدين ولسان ذلق وَكلمَة نَافِذَة سِيمَا فِي بِلَاد الصَّعِيد كلهَا عِنْد مباشريها ومشايخ العربان بهَا وَمن عداهم كثير التَّوَاضُع عالي الهمة حكى شَيخنَا فِي حوادث سنة

الصفحة 90