كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 4)
الإِشْرَاكُ بِالله، وَتَرْكُ السُّنَّةِ وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، أَمَّا الإِشْرَاكُ بِالله فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ وَتَرْكُ السُّنَّةِ؟ قَال: أَمَّا نَكْثُ الصَّفْقَةِ فَأَنْ تُبَايعَ رَجُلًا بيَمِينِكَ ثُم تُخَالِفَ إِلَيهِ فَتُقَاتِلَهُ بِسَيفِكَ، وَأَمَّا تَرْكُ السُّنَّةِ فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ (¬1) ".
حم، ك، هب عن أَبي هريرة.
65/ 11218 - "الصَّلاةُ تُسَوِّدُ وجْهَ الشَّيطَان، وَالصَّدَقَةُ تَكْسِرُ ظَهْرَه، وَالتَّحَابُّ في الله وَالتَّوَدُّدُ في العمل يَقْطَعُ دَابِرَهُ، وَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَبَاعَدَ مِنْكُمْ كَمَطْلَعِ الشَّمْسِ من مَغْرِبَهَا (¬2) ".
الديلمى عن ابن عمر.
66/ 11219 - "الصَّلاةُ ثَلاثَةُ أَثْلاثٍ، الوُضُوءُ ثُلُثٌ، وَثُلُثُ الرُّكُوعُ، وَثُلُثٌ السجُودُ، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيهِنَّ قُبِلَتْ مِنْهُ وَمَا سِوَاهُنَّ، وَمَنْ ضَيَّعَهُنَّ رُدِدْنَ عَلَيهِ وَمَا سِوَاهُنَّ (¬3) ".
الديلمى عن ابن عباس.
67/ 11220 - "الصَّلاةُ خَلْفَ رَجُلٍ وَرِع مَقْبُولَة، وَالْهَدِيَّةُ إِلَى رَجُلٍ وَرعٍ مَقْبُولَةُ، والْجُلُوسُ مَعَ رَجُلٍ وَرعٍ من الْعَبَادَةِ، وَالْمُذَاكَرَةُ مَعَهُ صَدَقَةٌ (¬4) ".
الديلمى عن البراء.
¬__________
(¬1) الحديث في الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد جـ 2 صـ 199 في فضل الصلوات الخمس وأنها مكفرة للذنوب. عن أبي هريرة مع اختلاف يسير في ألفاظه (ونكث الصفقة) أي نقض البيعة. (والخروج من الجماعة) الابتداع في الدين ومخالفة ما أجمع عليه المسلمون.
(¬2) في الظاهرية: رأسه بدل (دابرة) وعنكم: بدل (منكم)، والحديث في الصغير برقم 5189 ولم يرمز له بشيء قال المناوى: ورواه أيضًا البزار وفيه عبد الله بن محمَّد بن وهب الحافظ أورده الذهبي في الضعفاء وقال الدارقطني: متروك، وزافر بن سليمان قال ابن عدي: لا يتابع على حديثه، وثابت الثمالى؛ قال الذهبي: ضعيف جدًّا.
(¬3) في الظاهرية: ردت بدل (رددن).
(¬4) الحديث في الصغير برقم 5184 ورمز له بالضعف، قال المناوى: وفيه عبد الصمد بن حسان قال الذهبي: تركه أحمد بن حنبل.