كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 4)

78/ 11394 - "الْعُلَمَاءُ أُمَناءُ الله عَلَى خَلْقِهِ (¬1) ".
القضاعى، وابن عساكر عن أنس.
79/ 11395 - "الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبياءِ، يُحبُّهم أَهْلُ السَّماءِ، ويَسْتَغْفِرُ لَهُم الْحِيتَانُ في الْبَحْرِ إِذَا مَاتُوا: إِلَى يَوْمِ القيامة (¬2) ".
أَبو نعيم، والديلمى، وابن النجار عن البراءِ.
80/ 11396 - "الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبياء، إِنَّ العُلَمَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دينارًا وَلا دِرهمًا، وإنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْم (¬3) "
حم، د، ت، حب، ك من حديث أَبى الدرداء.
81/ 11397 - "الْعُلَمَاءُ قَادَةٌ، والْمُتَّقُونَ سَادَةٌ، ومُجَالسَتُهُم زِيَادةٌ (¬4) ".
ابن النجار عن أَنس.
¬__________
(¬1) الحديث في الصغير برقم 5700 للقضاعى في مسند الشهاب وابن عساكر في التاريخ عن أنس ورمز له السيوطي بالحسن، قال المناوى: ورواه أيضًا العقيلي في الضعفاء وقال العامرى في شرح الشهاب: حسن.
هذا والمراد والعلماء بالعلوم الشرعية وهم أمناء الله على خلقه لحفظهم الشريعة الإسلامية من تحريف المبطلين وتأويل الجاهلين. ففيه أنه يجب الرجوع والتعويل في أمر الدين عليهم. وقد أوجب الحق تبارك وتعالى سؤلهم والرجوع إليهم في قوله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" اهـ.
(¬2) الحديث في الصغير برقم 5705 لابن النجار في تاريخه عن أنس ورمز له بالضعف.
قال المناوى: ضعفه جمع، وقال ابن حجر: له طرق وشواهد يعرف بها أن للحديث أصلا. وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير وهو غفول. فقد خرجه أبو نعيم والديلمى والحافظ عبد الغنى وغيرهم باللفظ المذكور بعضهم من حديث أنس وبعضهم من حديث البراء اهـ.
(¬3) الحديث ورد في الصغير مع اختلاف في لفظه. انظر الحديث رقم 5705.
(¬4) الحديث في الصغير برقم 5704 لابن النجار عن أنس، ورمز له بالضعف.
قال المناوى: رواه الطبراني في حديث طويل. قال الهيثمي رجاله موثقون.
هذا ومعنى (قادة) أي يقودون الناس إلى أحكام الله من أمر ونهى. لأنهم أكمل الناس علما بوحدانيته تعالى ومعرفة أحكامه. والعلم منشأ جميع النعم وأصلها ومعنى "المتقون سادة" أي أشراف الناس. و "زيادة" أي زيادة للجالس في الاستضاءة بأنوارهم اهـ.

الصفحة 55