كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 4)

ابن النجار، والرافعى عن أَنس (¬1).
39/ 14073 - "دَخَلَتِ أمْرَأَةٌ النَّارَ فِى هِرَّتهَا".
طب عن أَسماءَ بنت أَبى بكر (¬2).
40/ 14074 - "دَخَلَتِ امْرَأةٌ النَّارَ فِى هِرَّة رَبَطَتْهَا فَلَم تُطعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَت".
خ عن ابن عمر حم، خ، م، هـ عن أَبى هريرة (¬3).
41/ 14075 - ("دَخَلَتْ أُمَّةٌ الْجَنَّةَ بِقَضِّهَا وَقَضِيضهَا، كَانُوا لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَكْتَوْونَ، وَعَلى ربِّهِمْ يَتَوكَّلُون".
ابن لال، وعنه الديلمى من حديث أَبى هريرة) (¬4).
42/ 14076 - "دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ وَوَدِدْتُ أَنِّى لَمْ أكُنْ فَعَلْتُ، إِنِّى أَخَاف أَنْ أَكُونَ أَتْعَبْتُ أُمَّتِى مِنْ بَعْدِى".
¬__________
(¬1) الحديث في الجامع الصغير برقم 4186 من رواية الرافعى، وابن النجار: عن أنس، قال المناوى: الرافعى: الإمام أبو القاسم في تاريخ قزوين، وابن النجار في تاريخ بغداد: عن أنس بن مالك.
(¬2) تؤيده رواية لمسلم: "دخلت امرأة النار من جراء هرة لها" ذكرها المناوى في شرحه لحديث: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها إلخ" الآتى بعد هذا مباشرة.
(¬3) الحديث أخرجه البخارى في كتاب (بدء الخلق) باب: إذا وقع الذباب إلخ، عن ابن عمر، وأخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب (الزهد)، باب: ذكر التوبة جـ 2 ص 1419 رقم 4256، ورواه الإمام السيوطى في الصغير برقم 4191 وعزاه لأحمد، والشيخين، وابن ماجه: عن أَبى هريرة، والبخارى: عن ابن عمر.
(¬4) الحديث من هامش مرتضى، وفى تسديد القوس: مختصر مسند الفردوس، ذكر الحديث وقال: رواه أبو بكر بن لال من طريق عثمان بن واقد: عن سعيد: عن أَبى هريرة.
و(عثمان) هذا ترجم له الذهبى في الميزان 5576 وقال: وثقه ابن معين، وضعفه أبو داود، لأنه روى حديث: "من أتى الجمعة فليغتسل من الرجال والنساء" فتفرد بهذه الزيادة، قاله أبو داود.
وفى النهاية مادة (قضض) فيه: "يؤتى بالدنيا بقضها وقضيضها" أى: بكل ما فيها، من قولهم: جاءوا بقضهم وقضيضهم: إذا جاءوا مجتمعين، ينقض آخرهم على أولهم، من قولهم: قضضنا عليهم ونحن نقضها قضا، وتلخيصه: أن القض وضع موضع القاض، كزور وصوم في زائر وصائم، والقضيض موضع المقضوض؛ لأن الأول لتقدمه، وحمله الآخر على اللحاق به كأنه يقضه على نفسه، فحقيقته: جاءوا بمستلحقهم ولاحقهم، أى: بأولهم وآخرهم، وألخص من هذا كله قول ابن الأعرابى: إن القض: الحصى الكبار، والقضيض: الحصى الصغار، أى: جاءوا بالكبير والصغير، ومنه الحديث: "دخلت الجنة أمة بقضها وقضيضها".

الصفحة 800