كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 4)

ت وقال حديث حسن صحيح طب عن عائشة (¬1).
43/ 14077 - "دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ في الْحَجِّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ".
ط، م، د عن جابر، ز، وابن جرير في تهذيبه، طب عن نافع بن جبير بن مُطعم عن أبيه د، ت حسن عن بن عباس حم، هـ وابن قانع، طب، ك عن سراقة بن مالك، حم، ض عن سبرة بن معبد (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح الترمذى في باب: ما جاء في دخول الكعبة من أبواب "الحج" جـ 1 ص 165 بسنده عن عائشة قالت: خرج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- من عندى وهو قرير العين طيب النفس، فرجع إلى وهو حزين فقلت له، فقال: "إنى دخلت الكعبة ووددت أنى لم أكن فعلت، إنى أخاف أن كون أتعبت أمتى من بعدى" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(¬2) (جبير بن مطعم) ترجمته في الإصابة رقم 1087 و (سراقة بن مالك) ترجمته في الإصابة رقم 3109 روى البخارى قصته في إدراكه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة. و (سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهنى) ترجمته في الإصابة رقم 3081.
والحديث ذكره صاحب منتقى الأخبار جـ 4 ص 268 كتاب (الحج) بلفظ "دخلت العمرة في الحج" وعزاه لأحمد عن سراقة، وقال الشوكانى: وحديث سراقة في إسناده: (داود بن يزيد الأودى) وهو ضعيف.
وقد أخرج نحوه أحمد ومسلم وأَبو داود: عن ابن عباس.
ومعنى (دخلت العمرة في الحج) قال الشيخ الساعاتى في الفتح الربانى جـ 11 ص 150 كتاب الحج، باب ما جاء في القرآن: قال النووى رحمه اللَّه: اختلفت العلماء في معناه على أقوال:
أصحها -وبه قال جمهورهم- معناه أن العمرة يجوز فعلها في أشهر الحج إلى يوم القيامة، والمقصود به بيان إبطال ما كانت الجاهلية ترعمه من امتناع العمرة في أشهر الحج.
الثانى: معناه جواز القرآن، ونقدير الكلام: دخلت أفعال العمرة في أفعال الحج إلى يوم القيامة.
الثالث: تأويل بعض القائلين بأن العمرة ليست واجبة، قالوا: معناه سقوط العمرة، قالوا: ودخولها في الحج معناه: سقوط وجوبها، وهذا ضعيف أو باطل.
الرابع تأويل بعض أهل الظاهر أن معناه: جواز فسخ الحج إلى العمرة، وهذا أيضًا ضعيف اهـ.
والحديث في الصغير برقم 4190 وهو من رواية مسلم وأبى داود عن جابر، وأبى داود والترمذى: عن ابن عباس مرسلا.
قال المناوى: رواه مسلم وأَبو داود عن جابر، قال: "رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قصَّر على المروة بمشقص ثم ذكره"
ثم قال المناوى: ورواه عنه البزار والطبرانى والطحاوى، قال الحافظ ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب تفرَّد به داود بن يزيد، وفيه مقال تفرد به عن عبد الملك بن ميسرة، وقد خولف اهـ.
وهو عند ابن ماجه في كتاب (المناسك) في باب: التمتع بالعمرة إلى الحج جـ 2 ص 991 رقم 2991 بلفظ: عن سراقة بن جعشم قال: قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطيبا في هذا الوادى، فقال: "ألا إن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة".

الصفحة 801