كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 4)

10/ 11517 - "الْفِرْدَوْسُ سُرَّةُ الْجَنَّةِ" (¬1).
عن الحرث الأَزدى.
11/ 11518 - "الْفرَع حَقٌّ وإِنْ تَتْركوه حَتَّى يكونَ بَكْرًا شَعْريًا ابْنَ مَخَاض أَو ابْنَ لَبون، فَتُعْطِيَه أَرْمَلَةً، أوْ تَحْمِلَ عَلَيهُ فِي سَبيلِ اللهِ خَيرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَه فَيُلْزِقَ لَحْمَهُ بِوَبَرِهِ، وَتُكْفِئَ إِنَاءَكَ، وتُوَلِّه نَاقَتَكَ" (¬2).
حم، د، ن، ك، ق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الشافعي، ق عن رجل من بنى ضمرة عن أبيه وقال: زخزبا (مكان شَعْرِيًا).
12/ 11519 - "الْفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والذَّهَبُ بالذَّهَب، والشَّعِيرُ بالْشَّعِيرِ، والْحِنْطَةُ بالحنطة مِثْلًا بمِثْلٍ" (¬3).
هـ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
¬__________
(¬1) ورد هذا الحديث بلفظه في مجمع الزوائد جـ 10 ص 398 ضمن حديث لأبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سلوا لله الفردوس فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش ... " رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك.
(¬2) ورد هذا الحديث بلفظه في كتاب الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ 2 ص 280 عن ابن عمرو ولم يرمز له بشيء.
والفرع: أول ما تلده الناقة ويقال فيه الفرعة، قال صحاب النهاية في جـ 4 ص 182 حديث الفرعة (خير من أن تذبحة يلصق لحمة بوبره، وتكفئ إناءك وتوله ناقتك)، والزخرب: الذي غلط جسمه واشتد لحمه.
وسبب هذا الحديث كما جاء في النهاية جـ 3 ص 435 (أنه - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الفرع فقال: حق وأن تتركوه حتى يكون ابن مخاض أو ابن لبون خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره".
والمقصود من الحديث أن ذبح الفرع رضيعًا حق لا حرمة فيه، وقد كانوا يذبحونه لآلهتهم قبل الإسلام، وبعد الإسلام أبيح ذبحه باسم الله للأكل ولكن الرسول أوصى بأن يترك حتى يكبر ويصير ابن مخاض أو ابن لبون، لينتفع به لأن ذبحه صغيرًا لا يفيد كثيرًا لقلة لحمه حتى كأنه لقلته يلصق لحمه بوبره، ومعنى (تُولَه ناقتك) أن تجعلها والهة بذبح ولدها، والتولية التفريق.
(¬3) ورد هذا الحديث بلفظه في الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ 2 ص 280 رواية عن أبي هريرة ولم يرمز له بشيء.

الصفحة 84