كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

وقال الغلابي عن يحيى بن معين: عروةُ استُصغر يومَ الجَمَل.
أُخرج حديثه في "الصحيحين" (¬1).
* الشرح:
هذا الحديث أجنبيٌّ عن الباب، ليس له تعلُّق بفسخ الحج إلى العمرة، وإنما يتعلق بصفة سَيْره -عليه الصلاة والسلام- عندَ دفعِه لا غير.
وقوله: "العَنَق" هو بفتح العين المهملة والنون بعدها قاف.
قال الجوهري: والعَنَقُ: ضَرْبٌ من سيرِ الدابَّة، وهو سيرٌ مُسْبَطِرٌّ (¬2)؟ أي: مُمْتَدٌّ (¬3)، وأنشدَ: [الرجز]
يَا نَاقُ سِيرِي عَنَقًا (¬4) فَسِيحًا ... إِلَى سُلَيْمَانَ فَنَسْتَرِيحَا
¬__________
(¬1) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (5/ 178)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 31)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 395)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 194)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (2/ 176)، و"رجال صحيح البخاري" للكلاباذي (2/ 581)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (40/ 237)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (2/ 85)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (1/ 305)، و"تهذيب الكمال" للمزي (20/ 11)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (4/ 421)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (1/ 62)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (7/ 163).
(¬2) في "ت": "مستبطر".
(¬3) في "ت": "معتدل".
(¬4) في "خ": "مسبطرًا"، وفي "ت": "مستبطرًا"، والصواب ما أثبت.

الصفحة 109