كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

وقد أَعْنَقَ الفرسُ، وفرسٌ مِعْنَاقٌ؛ أي: جيدُ العَنَق، يريد: بفتح العين أيضًا (¬1).
و"النَّصُّ": بفتح النون وبالصاد المهملة المشددة.
قال الأصمعي: وهو السير الشديدُ حتى يستخرجَ أقصى ما عند الناقة، قال: ولهذا قيل: نَصَصْتُ الشيءَ: رفعتُه، ومنه مِنَصَّةُ العروس، ونَصَصْتُ الحديثَ إلى فلان؛ أي: رفعتُه إليه، وسيرٌ نَصٌّ ونَصيصٌ، ونَصُّ (¬2) كُلِّ شيء: مُنْتَهاه (¬3).
فائدة: قال الثعالبيُّ في كتابه "فقه اللغة وسر العربية": العَنَقُ من السير: المُسْبَطِرُّ (¬4)، فإذا ارتفعَ عن ذلكَ، فهو الذَّميلُ، فإذا ارتفع عن ذلك، فهو الرَّسيمُ (¬5)، فإذا داركَ (¬6) المشيَ وفيه قرمطةٌ، فهو الحقد، فإذا ارتفعَ عن ذلك، وضربَ قوائمَه كلَّها، فذلك الارتباع (¬7) والالتباط، فإذا لم يَدَعْ جُهدًا فذلك الازدهاق (¬8).
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (4/ 1533)، (مادة: عنق).
(¬2) "ونصيصٌ، ونَصٌّ" ليس في "ت".
(¬3) المرجع السابق، (3/ 1058)، (مادة: نصص).
(¬4) في "ت": "المستبطر".
(¬5) في "ت": "الوسيم".
(¬6) في "ت": "درَك".
(¬7) في "ت": "الارتياع".
(¬8) في "ت": "الارديان".

الصفحة 110