كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

واختُلف في معناهما (¬1)، فقيل: عقرى بمعنى: عَقَرَها اللَّه؛ أي: جَرَحَها، وقيل: عقر قومَها، وقيل: جعلها عاقرًا لا تلد.
وحَلْقى؛ أي: أصابها بوجع في حَلْقها، أو بمعنى: تحلقُ قومَها بشؤمها، وإما بمعنى: حلق شعرها، وهذا من الكلام الذي لم يُقصد به أصلُ وضعه (¬2)، وإنما هو كلامٌ جرى على ألسنة العرب، لا يقصدون به الدعاءَ ولابدَّ (¬3)؛ نحو قولهم (¬4): تَرِبَتْ يَداكَ، وتَرِبَتْ جبينُك، وقاتَلَه اللَّهُ ما أَشْعَرَهُ! وأشباهِ ذلك، واللَّه أعلم (¬5).
* * *
¬__________
(¬1) في "ت": "معناها".
(¬2) "وضعه": بياض في "ت".
(¬3) "ولا بدَّ" ليس في "ت".
(¬4) "قولهم" ليس في "ت".
(¬5) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 86). وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (2/ 94)، و"المحكم" لابن سيده (1/ 105)، (مادة: عقر)، و"مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 197)، و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (1/ 428).

الصفحة 136