كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: اختُلف في عِدَّة (¬1) الطائفة، فقيل: أقلُّها ثلاثةٌ، أو أربعة، وهي صفةٌ غالبة، فإنها الجماعة الحافة حولَ الشيء المطيفة به.
وعن ابن عباس في تفسيرها: أربعةٌ إلى أربعين رجلًا.
وعن الحسن: عشرة.
وعن قتادة: ثلاثة فصاعدًا.
وعن عكرمة: رجلان فصاعدًا.
وعن مجاهد: الواحد فما فوقه.
وأظهرُ هذه الأقوال قولُ ابن عباس، وأبعدُها قولُ مجاهد (¬2).
والساحل: شاطىء البحر.
قال ابن دريد: هو مقلوب، وإنما الماء سحله.
والبحر، قيل: يسمى بحرًا؛ لعمقه واتساعِه، ويُجمع على: أَبْحُر، وبِحار، ويُحور، وكلُّ نهرٍ عظيمٍ بحرٌ (¬3)، قالوا: وكيف (¬4) تقلَّبَتْ حروفُ
¬__________
= للعيني (10/ 166)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 296)، و"كشف اللثام" للسفاريني (4/ 450)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 193)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 90).
(¬1) في "ت": "عدّ".
(¬2) انظر: "الكشاف" للزمخشري (3/ 214).
(¬3) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (4/ 41)، (مادة: بحر).
(¬4) في "ت" زيادة: "ما".

الصفحة 149