كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

ب ح ر، دلت على الاتساع؛ كبحر، ورحب، وحبر، ونحو (¬1) ذلك.
وقوله: "فعقر منها أتانًا؛" أي: جرح منها حمارًا أنثى.
الثاني: اعتُذر عن عدمِ إحرامِ أبي قتادة -رضي اللَّه عنه-، مع كونهم خرجوا للحج، ومروا بالميقات، بوجوه (¬2):
أولها وأولاها: ما دلَّ عليه أولُ (¬3) الحديث من أنه أُرسل (¬4) إلى جهة أخرى ليكشفَها، فكان الالتقاءُ معه بعد مضيِّ مكان الميقات.
وثانيها وأضعفُها: أنه لم يكن مريدًا للحج (¬5).
وثالثها: أن ذلِكَ كانَ قبلَ توقيتِ المواقيتِ، وفيه نظر.
الثالث: فيه: الاجتهادُ في زمنه -عليه الصلاة والسلام-، وقد تقدم ما في ذلك، فإنهم إنما أكلوا بالاجتهادِ دون النصِّ.
وفيه -أيضًا-: وجوبُ الرجوع إلى النصِّ عندَ تعارضِ الأشباهِ والاحتمالات.
الرابع: قوله: -عليه الصلاة والسلام-: "فيكم (¬6) أحدٌ أَمَرَه أن
¬__________
(¬1) في "ت": "وغير".
(¬2) في "ت": "لوجوه".
(¬3) "أول" ليس في "ت".
(¬4) "من أنه أرسل" ليس في "ت".
(¬5) في "ت": "الحج".
(¬6) في "ت": "منكم".

الصفحة 150