كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)
الخامس (¬1): في قوله -عليه الصلاة والسلام- في الرواية الأخرى: "هَلْ معكم منه شيءٌ" (¬2) ثلاثة أمور:
تبسُّطُ الإنسان إلى صاحبه في مثل هذا.
والثاني: المبالغةُ في بيان الأحكام.
والثالث: الزيادةُ في تطييب قلوبهم من حيث موافقتُهم في الأكل منه (¬3)، وهذا آخذٌ بحُجْزَةِ قوله -عليه الصلاة والسلام-: "لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، ما سُقْتُ الهَدْيَ" على ما تقدمَ بيانه، وأن ذلك كان (¬4) تطييبًا لقلوبهم، {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124]، {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوية: 128]، صلى اللَّه عليه وسلم.
السادس (¬5): العَضُد: الساعِدُ.
قال الجوهرى: وهو عن المِرْفَقِ إلى الكَتِف (¬6)، فيه (¬7) أربعُ لغات:
¬__________
(¬1) في "خ": "الرابع".
(¬2) في "ت": "شيء منه".
(¬3) في "ت": "أكله" بدل "الأكل منه".
(¬4) في "ت": "كان ذلك".
(¬5) في "خ": "الخامس".
(¬6) في "ت": "الكف".
(¬7) في "ت": "وفيه".