كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

وكذا ذكرها -أيضًا (¬1) - الماورديُّ صاحب "الحاوي" في كتابه (¬2) "الأحكام السلطانية".
وكذا ذكرها -أيضًا (¬3) - الشيخُ أبو إسحاقَ الشيرازيُّ في "مهذبه"، وجماعة من مصنفي الشافعية غيره، إلا أن عبارة بعضهم أوضحُ من بعض.
لكن الأزرقيَّ قال في حدِّه من طريق الطائف: أحد عشر ميلًا، والذي قاله الجمهور: سبعة فقط، بتقديم السين على الباء.
واعلمْ: أن الحرم عليه علاماتٌ منصوبة في جميع جوانبه، ذكر الأزرقيُّ، وغيرُه بأسانيدهم: أن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- عَلَّمَها، ونصبَ العلامات فيها، وكان جبريل -عليه الصلاة والسلام- يُريه مواضعَها، ثم أمر نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- بتحديدها (¬4)، ثم عمر، ثم عثمان، ثم معاوية -رضي اللَّه عنهم-، وهي إلى الآن بيِّنة والحمدُ للَّه، هذا معنى كلام ح، وأكثر لفظه (¬5).
¬__________
(¬1) "أيضًا" ليس في "ت".
(¬2) في "ت": "كتاب".
(¬3) في "ت": "أيضًا ذكره".
(¬4) في "ت": "بتجديدها".
(¬5) انظر: "المجموع في شرح المهذب" (7/ 385)، و"تهذيب الأسماء واللغات" كلاهما للنووي (3/ 78).

الصفحة 163