كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

له عندَ اللَّه عهدٌ، فكان (¬1) كالعهد يعقده الملكُ بالمصافحة لمن يريدُ موالاته والاختصاصَ به (¬2)، وكما يصفق على أيدي الملوك بالبَيْعَة (¬3)، وكذلك تقبيلُ الخدمِ أيديَ السادةِ (¬4) والكبراء، فهذا كالتمثيل بذلك، والتشبيهِ به (¬5).
قلت: وكأن عمر -رضي اللَّه عنه- قال ذلك، لإزالةِ وهمٍ في بعض أذهانِ الناس من أيام الجاهلية، وما كانت تعتقدُه في أصنامها، واللَّه أعلم.
* * *
¬__________
(¬1) في "ت": "وكان".
(¬2) "به" زيادة من "ت" و"ز".
(¬3) في "ت": "بالسعي"، وفي المطبوع من "المعالم": "للبيعة".
(¬4) في "ز": "السادات".
(¬5) انظر: "معالم السنن" للخطابي (2/ 191).

الصفحة 17