كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)
مقدمة: البيوع: جمع بيع، وهو مصدر باعَ، وإنما جُمع؛ لاختلاف أنواعه؛ كالعلوم، والحلوم (¬1) والأشغال.
والبيع يستعمل بمعنى: الشراءِ أيضًا.
قال الأزهري: تقول العرب: بِعْتُ، بمعنى: بعتُ ما كنت أملِكُه، وبعتُ، بمعنى: اشتريتُ، قال: وكذلك شَرَيْت بالمعنيين (¬2)، قال: وكل واحد بَيِّعٌ وبائع، لأن الثمنَ والمثمَّن (¬3) كلُّ واحدٍ منهما مبيعٌ (¬4).
وكذا قاله ابن قتيبة وآخرون، ومن ذلك قوله تعالى: {وَشَرَوْهُ
¬__________
= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (3/ 118)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (6/ 471)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (5/ 157)، و"المفهم" للقرطبي (4/ 381)، و"شرح مسلم" للنووي (10/ 174)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 102)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 1082)، و"التوضيح" لابن الملقن (14/ 242)، و"طرح التثريب" للعراقي (6/ 146)، و"فتح الباري" لابن حجر (4/ 327)، و"عمدة القاري" للعيني (11/ 227)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (4/ 42)، و"كشف اللثام" للسفاريني (4/ 468)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 289).
(¬1) في "ت": "والعلوم".
(¬2) في "ز": "في المعنيين".
(¬3) في "ت": "والمثمون".
(¬4) انظر: "الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي" للأزهري (ص: 193).
الصفحة 172