كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

* الشرح:
الركنان اليمانيَان هما: الركنُ الأسود، والركنُ اليماني، فغُلِّب أحدُهما على الآخر؛ كالأَبَوين (¬1)، والعُمَرَين.
فإن قلت: لم غُلب اليماني؟
قلت: يُحتمل أن يكون ذلك من باب استحباب لفظ التيمُّن الذي هو التبرُّك، واللَّه أعلم.
واليمانيان -بتخفيف الياء- هذه (¬2) اللغة الفصيحة (¬3) المشهورة، وحكى سيبويه وغيرُه لغة أخرى بالتشديد (¬4).
فمن خفف (¬5)، فللنسبة (¬6) إلى اليمن، والألفُ عوض من إحدى ياءَي النسب، ولو شدد، لكان ذلك جمعًا بين العِوَض والمعوَّض عنه، وذلك ممتنعٌ، وكأن من شدَّدَ جعل الألف زائدة، وأصلُه اليمني، كما زادوا الألفَ في صنعاني، ورَقَباني، ونظائرهما (¬7).
وأما الركنان الآخران: فيقال لهما: الشامِيَّان.
¬__________
(¬1) في "ت": "كالأخوين"، وفي "ز": "القمرين".
(¬2) في "ت" زيادة: "هي".
(¬3) "الفصيحة" زيادة من "ت" و"ز".
(¬4) انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2219)، (مادة: يمن).
(¬5) في "ت": "خففه".
(¬6) في "ت" و"ز": "فلأنها نسبة".
(¬7) في "ت": "ونظائرها".

الصفحة 31